وقعت مجموعة تزيد على 200 فنان موسيقي رفيعى المستوى خطابًا مفتوحًا ضد ما وصفوه «الاستخدام الضارى» للذكاء الاصطناعي الذى يحاكي تشابهات الفنانين والأصوات البشرية والأصوات الموسيقية. وقالت صحيفة «الجارديان»، فى تقرير لها نشرته أمس، إن الموقعين يضمان حقبا وأجناسا موسيقية متباينة تتنوع ما بين نجوم القمة مثل بيلى آيلاش، وجى بالفين ونيكى مناج، وصولا إلى فنانين قاعة رول آند رول التى تضم المشاهير من أمثال ستيفى واندر، كما تضم الهيئات التى تمثل الفنانين المتوفين، من بينهم فرانك سيناترا وبوب مارلى. ويطالب الخطاب، على نحو واسع النطاق بتعهد شركات التكنولوجيا بعدم تطوير أدوات الذكاء الاصطناعى التى تستبدل المبدعين من البشر وكتاب الأغانى والفنانين، حسب التقرير، الذى أشار إلى أن «تحالف حقوق الفنانين»، منظمة حقوقية، هو الذى أصدر الخطاب. وشدد الخطاب على ضرورة وقف هذا الهجوم على الإبداع البشرى، قائلا: «يجب توفير الحماية ضد الاستخدام الضارى للذكاء الاصطناعى لسرقة أصوات وأشكال الفنانين، وانتهاء حقوق المبدعين وتدمير المنظومة الموسيقية». ونبهت «الجارديان» إلى أن الخطاب لا يدعو إلى «حظر كامل» لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى الموسيقى أو الإنتاج، قائلا إن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا يمكن أن تكون له فوائد تعود على الصناعة. وأوضح أن منتجى الموسيقى استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعى بطرق مختلفة فى السنوات الأخيرة، فوظفوا فى إحدى الحالات هذه التقنية لعزل غناء جون لينون عن «مسار موسيقى تجريبى قديم» واستخدامها لتأليف أغنية «جديدة» لفرقة البيتلز «الخنافس» التى تم إصدارها العام الماضى. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن خطاب تحالف حقوق الفنانين هو جزء من رد فعل واسع النطاق من الفنانين والمبدعين فى هذه الصناعة ضد استخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى، بينما تواصل التكنولوجيا تقديم قضايا أخلاقية وقانونية تحيط بانتهاك حقوق الطباعة وحقوق العمال. وذكرت أن نقابات الفنانين والمنظمات الحقوقية سعت إلى الضغط على شركات التكنولوجيا لتنظيم استخدام الذكاء الاضطناعى، بينما صارت الاستديوهات معنية بتخفيض تكاليف الإنتاج.
