أعلنت وزارة الصحة، في غزة، اليوم الأحد، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى 8 مجازر في قطاع غزة، خلال 24 ساعة، أدت لاستشهاد 77 فلسطينيًا و108 مصابين، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 32782 شهيدا و75298 إصابة، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. ونوهت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام، وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. وواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ضد قطاع غزة، حيث استشهد 17 فلسطينيًا من اللجان العشائرية خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت، بينما استشهد 4 آخرون في قصف الاحتلال لخيمة تضم نازحين في مستشفى شهداء الأقصى، بينما لا يزال 107 مرضى تحت الحصار في مجمع الشفاء الطبى. واستمر الاحتلال الإسرائيلى في تصعيده المتواصل، ضد مناطق متفرقة بقطاع غزة، لاسيما في شمال القطاع وجنوبه، حيث جدد جيش الاحتلال الإسرائيلى استهداف اللجان الشعبية والعشائرية المنظمة لتوزيع المساعدات الإنسانية عند دوار الكويتجنوب شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة نحو 30 آخرين. واستقبل مستشفى كمال عدوان، جثامين الشهداء والمصابين جراء القصف الإسرائيلى الذي استهدفهم عند دوار الكويت أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية. وفى جنوب القطاع، استشهد 11 فلسطينيا بقصف إسرائيلى لبلدة بنى سهيلا، شرق مدينة خان يونس. كما استشهدت امرأة وطفلتها في قصف مدفعى إسرائيلى استهدف منزلا غرب خان يونس، إلى جانب استهداف البوارج الحربية الإسرائيلية المناطق الغربيةالجنوبية للمدينة، وارتفع عدد شهداء عائلة أبومعمر برفح، الذين قصف منزلهم إلى 17 شهيدا. في وسط القطاع، أدت غارة جوية على منزل عائلة أبوعون، في مخيم المغازى، إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين. واستهدفت غارة جوية محيط مصنع شومر في المخيم، فيما نفذ جيش الاحتلال عملية توغل تزامنت مع إطلاق نار في منطقة البركة بدير البلح، ما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات، إلى جانب استهداف منطقة جسر وادى غزة. في سياق عدوان الاحتلال ضد القطاع الطبى، أشار مكتب الإعلام الحكومى بغزة إلى استشهاد 400 فلسطينى بنيران الاحتلال الإسرائيلى في محيط مجمع الشفاء الطبى، منوها إلى احتجاز الاحتلال 107 مرضى داخل المجمع الطبى. ووصف الإعلام الحكومى ظروف الاحتجاز ب«غير الإنسانية»، منددا بالصمت الدولى إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، ومحملا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى المسؤولية. في غضون ذلك، قالت إدارة مستشفى كمال عدوان إنه المستشفى الوحيد في شمال القطاع المتاح للحالات الحرجة، مشيرا إلى أن طواقم المستشفى تعمل تحت ظروف «قاسية للغاية». ووجهت إدارة المستشفى نداء عاجلا إلى كل من هو قادر على التبرع بالدم بالتوجه إليها. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى مجزرة ضد النازحين والصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى، حيث قصف الاحتلال خيمة تأوى نازحين، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين. وفى سياق متصل، قال الهلال الأحمر الفلسطينى، في غزة، إن عدوان الاحتلال أدى إلى استشهاد العديد من الكوادر الطبية، مضيفا أن جرائم الاحتلال شملت منع الغذاء والماء عن المرضى والطواقم المحاصرين. فيما، أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان وفاة كل من الطفل كرم محمد قدادة، البالغ من العمر 10 سنوات، والشابة هبة سمير صالحة، 25 عامًا، في مستشفى كمال عدوان، بسبب مضاعفات سوء التغذية والجوع ليترفع عدد ضحايا الجوع إلى 32 فلسطينيا، معظمهم أطفال.
