انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد اعتداء مجموعة من الهندوس على عائلة مسلمة بولاية «أوتار براديش» بشمال الهند. وأظهر الفيديو تعرض العائلة المسلمة مكونة من 3 أفراد، لمضايقات في الشارع تتمثل في الرش بالمياه وتلطيخ وجوههم بالألوان فضلًا عن المشادات الكلامية، وملاحقتهم بالمياه والحجارة حتى بعد مغادرة المكان باستخدام دراجة بخارية، ومن جانبها اعتقلت الشرطة الهندية الجناة ومن بينهم 3 أفراد قاصرين. A group of Hindu men physically assaulted a Muslim family in Bijnor India during Holi known as the festival of color Love and Spring at least one of the attackers ho sprayed water and smeared Holi colors on them was arrested by the police #BBCBreakfast #HoliFestival #attack… pic.twitter.com/f836PDprgR — Ahsan ashraf (@ahsanas707) March 27, 2024 ويتعرض المسلمون في الهند للعنف والاضطهاد وممارسات التمييز، على يد المتطرفين الهندوس، ذلك على الرغم من أن الهند تضم نحو 200 مليون مسلم وهي ثالث أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان. ورغم عدد المسلمين في الهند إلا أنه يشكل ما يقرب من 15% فقط من الشعب الهندي وبالتالي فهم يشكلون أكبر أقلية في الهندي التي يغلب عليها الديانة الهندوسية. وأعلنت الهند مؤخرًا البدء في تطبيق قانون الجنسية المثير للجدل الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لاستبعاده المسلمين، إذ تم الإعلان عن تطبيقه بعد 4 سنوات من إقراره من قبل البرلمانيين. ولا يوفر القانون طريقة لحصول للأشخاص الذين فروا من الاضطهاد في الدول ذات الأغلبية غير المسلمة على الجنسية، مثل اللاجئين التاميل من سريلانكا أو اللاجئين الروهينجا المسلمين من ميانمار، والذين يوجد عدة آلاف منهم في الهند. كذلك وصفت منظمة العفو الدولية لمراقبة حقوق الإنسان في بيان لها القانون بأنه تمييزي، موضحة أنه يتعارض مع القيم الدستورية للمساواة والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مُضيفة أن القانون يضفي الشرعية على التمييز على أساس الدين وهو إقصائي في بنيته وهدفه.