شن أحمد حسام ميدو، نجم الكرة المصرية السابق، هجومًا حادًا على مسؤولي الرياضة في مصر، بعد واقعة سقوط أحمد رفعت لاعب مودرن فيوتشر في لقاء الاتحاد السكندري بالدوري المصري بشكل مفاجئ وتعرضه لتوقف عضلة القلب. ومازالت الحالة الصحية للاعب أحمد رفعت غير مستقرة في أحد مستشفيات الإسكندرية، حيث يتم علاج اللاعب تحت أجهزة التنفس الصناعي في ظل معاناته من غيبوبة بسبب واقعة توقف قلبه لأكثر من ساعة. وقال ميدو عبر تصريحات متلفزة: «أريد الحديث عن نقطة مهمة وهي مرض الإهمال الذي يضرب الكرة المصرية رغم أنه وصل لمرحلة المخاطرة بحياة البشر وهو ما يضرب مجالات كثيرة أخرى بخلاف كرة القدم». وأضاف: «طالبت على مدار سنوات بضرورة تقديم تقارير طبية دورية عن صحة الرياضيين وليس لاعبي كرة القدم فقط، وأيضا فيما يخص لاعبي الدرجات الأدنى وقطاعات الناشئين». وتابع: «يجب تفعيل التأمين على حياة لاعبي كرة القدم على الأقل في الدوري المصري، ويجب أن يتعاقد الاتحاد المصري مع شركة طبية متخصصة لإجراء فحوصات طبية دورية على اللاعبين». وواصل:«هذه الأمور لا تهم المسؤولين للأسف وكل ما يشغلهم هو استكمال المسابقة وتسييرها، كل شخص معرض لما حدث مع أحمد رفعت حتى لو كان غير رياضي ولكن يجب أن تكون هناك خطة حال حدوث ذلك في ملاعب كرة القدم». وأكد أنه لا بد من وجود سيارة إسعاف مجهزة تماما داخل الملعب مع مسعفين على أعلى مستوى من التدريب في التعامل مع الحالات الطبية الحرجة. وزاد ميدو: «هل من المقبول في عام 2024 أن يتوقف قلب لاعب عن النبض لأكثر من 24 دقيقة لحين وصوله للمستشفى؟ هذا لم يحدث حتى في أدغال أفريقيا». وأشار إلى أن نفس واقعة رفعت حدثت مع كريستيان إريكسن، نجم منتخب الدنمارك، ولكن رجال الإسعاف حولوا بوصلة الأمر بالنسبة للاعب بعلاجه بشكل فوري داخل الملعب. وواصل: «يجب أن تكون سلامة عناصر اللعبة أهم ما يشغل مسؤولي الاتحاد المصري، ماذا ينتظر رجال الاتحاد لتطبيق اشتراطات طبية صارمة على أندية الدوري وتفعيل بوليصة التأمين؟». وأتم قائلا: «ماذا سيقول رجال الاتحاد المصري أمام الله في هذه الوقائع؟ أنا هنا لا أتحدث عن مواعيد وتنظيم مباريات ومجاملات بعينها أو شكاوى مقدمة ضد لاعبين يتلاعبون بنتائج المباريات بسبب شركات المراهنات في دوري القسم الثاني».
