هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، وزعيم المعارضة الحالى، يائير لابيد، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، قائلا :«إن نتنياهو مذنب وهو غير مؤهل ويجب الذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن، واصفا استمرار نتنياهو في السلطة بعد 7 أكتوبر بأنه :«أمر جنوني للغاية لا يمكن أن يستمر»، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وفى سياق متصل، قال مسؤول دون ذكر اسمه ل«القناة 12» الإسرائيلية، إن أعضاء بمجلس الحرب الإسرائيلى، من ضمنهم، أرييه درعى، ورون ديرمر والذين ينتمون لليمين يدعمون الخطوط العريضة الحالية لصفقة الرهائن في قطاع غزة، مما يترك «نتنياهو» وحيدا في اعتراضاته المزعومة عليها. من جانبه، قال مسؤول إسرائيلى آخر ل«القناة 12» الإسرائيلية إن «نتنياهو غير معني حقا بصفقة.. إنه يقوم بأمور تهدف إلى نسف المفاوضات ويعلن عن مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة». كما عبرت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، لم تذكر أسماؤها للقناة، عن خشيتها من أن نتنياهو يتعمد تخريب المحادثات بشأن الصفقة ل«أسباب سياسية»، لاسترضاء اليمين المتطرف في ائتلافه، من خلال وضع شروط أكثر صرامة وتقييد قدرة الممثلين الإسرائيليين على مناقشة معظم المواضيع في قطر. ووفقا للمسؤولين، فإن نتنياهو نتنياهو وضع شرطا جديدا للصفقة المطروحة، والذي بموجبه سيتم طرد الأسرى الفلسطينيين المدانين بجرائم «خطيرة» وسيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية إلى قطر. وكان رئيس الوزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، دعا، أمس الأول الإسرائيليين إلى الاحتجاج على الحكومة، والمطالبة باتخاذ إجراء بشأن أخطاء الحكومة الكثيرة، وقال باراك في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه «يتعين أن يخيم 30 ألف مواطن خارج الكنيست ليلًا ونهارًا.. حتى يفهم نتنياهو أن وقته قد انتهى». وأضاف: «عندما يفهم نتنياهو أنه لا توجد ثقة عامة به، وأن 3 من كل 4 إسرائيليين يطالبونه بالاستقالة.. وعندما يجري تعطيل عمل الدولة، سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى». وحول الانتخابات، قال: «إذا تمكنا من الدعوة لإجراء انتخابات حتى نهاية مارس، فلا يزال هناك وقت لإجراء انتخابات في يونيو وهو أمر بالغ الأهمية». وأكد على ضرورة، محاسبة المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر، مشددا على أن تكون الخطوة الأولى هي تحديد مواعيد لإجراء انتخابات جديدة. وأثار اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مظاهرات السبت الماضى، الذي طالب فيه إسرائيليون باستقالة نتنياهو وإتمام صفقة تبادل للأسرى الإسرائيليين، سخطا واسعا لدى المعارضة، حيث قال زعيم المعارضة، يائير لابيد إن :«عنف الشرطة هذا المساء تجاه المتظاهرين، ومن بينهم عائلات الرهائن، خطير وغير ديمقراطي ولا يمكن أن يستمر». وأضاف أن «الحق في الاحتجاج هو حق أساسي، ولا يمكن انتزاعه من المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه». وأسفرت الاشتباكات، وهي الأعنف من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، عن اعتقال 21 شخصا وإصابة عدة أشخاص، السبت الماضى، في شارع كابلان، مقابل «الكيرياه»، مقر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. وأظهر مقطع فيديو عنصر من خيالة الشرطة يستخدم لجام حصانه لضرب متظاهر على رأسه. وشوهد المتظاهر بعد ذلك وهو يسقط على الأرض ويمسك برأسه بينما تابع الشرطي سيره.
