تحدث الناقد السينمائي رامي المتولي عن الدورة ال25 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى 5 مارس بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية. وأشار خلال وجوده مع الإعلامي يوسف الحسيني على «نجوم إف إم»، عبر برنامج «حروف الجر»، إلى أنه يعتبر مهرجان الإسماعيلية واحد من أهم المهرجانات في مصر بسبب تخصصه، موضحا: «الأفلام الوثائقية والتسجيلية والروائية لا يوجد لها قاعدة تجارية كبيرة والمنفذ الوحيد لمشاهدة أحدث تلك الإنتاجات هو المهرجانات المعنية بهذا النوع من الأفلام». وأشار إلى أنه مهرجان القاهرة في دورته المؤجلة استحدث مسابقة للأفلام الوثائقية، موضحا: «يتم تغطية تلك الأفلام بشكل ما في المهرجانات لكن مهرجان عريق مثل الإسماعيلية يركز على هذه النوعية فهذا أمر يحسب لمصر ووزارة الثقافة». وأوضح المتولي أنه سيكون هناك احتفاء بشكل ما بمرور 25 عامًا من السينما الوثائقية والروائية القصيرة في العالم، مؤكدا: «سيكون هناك برنامج خاص بتلك الاحتفالية يعرض فيها 25 فيلما من أهم الإنتاجات الروائية الطويلة والقصيرة في العالم كله خلال 25 عاما إلى جانب الأقسام الأخرى في المهرجان، حيث إن هناك محاولة لجمع شمل الإنتاجات السينمائية المختلفة خلال المهرجان». وشدد على أن خطوة ترميم عدد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة خطوة جيدة للمستقبل، حيث إنه كان هناك حرص من إدارة المهرجان أن يكون هناك قاعدة لا تكسر وهي «ترميم الأفلام». وأكمل: «في المهرجان نستضيف صناع مهمين وفكرة اللقاء المباشر بين الصانع والجمهور والتواصل بشكل مباشر يفرق كثيرا غير لما تقرأ لهذا الصانع حوار مكتوب، وكلن في الحوار المباشر يكون هناك تساؤلات لحظية وهذا الأمر يفرق مع الصناع أنفسهم، ويكون أيضا لهذا الصانع ورشة تدريبية وتكريم له هذا أيضا يفرق كثيرا». وأوضح: «الفكرة الرئيسية في المهرجان ليس مجرد عرض أفلام، ولكنه منصة للتواصل وتُقصر كثيرا المسافات، مهرجان الإسماعيلية للمحترفين الذين يتخذون خطواتهم الأولى أو الهواة الذين سيتحولون لمحترفين، والفكرة تتخطى مرحلة عرض الأفلام أو إحضار فيلم جديد ونضعه ضمن العروض، والإسماعيلية من المدن البديعة والبسيطة».
