«كل يوم بعد عودتي من العمل أشاهد نشرة الأخبار وأتابع أشقاءنا في في غزة وطبعا بحزن عليهم»، بهذه الكلمات عبر «العم ربيع حسن»، بائع البرتقال المتجول الذي تصدر اسمه منصات التواصل الاجتماعي عقب انتشار مقطع فيه ظهر خلاله وهو يلقى بعفوية ثمار البرتقال داخل شاحنات مساعدات متجهة لإغاثة أهالي قطاع غزة، والتي مرت بمكان وقوفه في أحد شوارع مدينة الحوامدية، في محافظة الجيزة، عن تعاطفه مع أهالي غزة. كان المئات من رواد منصات التواصل الاجتماعي، تداولوا (على قطاع واسع)، مقطع فيديو، عبر «فيس بوك» و «اكس»، وتطبيقي «انستجرام وتيك توك»، يظهر فيه عم ربيع وهو يلقى «مصدر رزقه من البرتقال» أعلى شاحنات كانت فى طريقها لمساعدة أهالى غزة، ونال المقطع آلاف المشاركات والإعجابات، بسبب تضامنه مع أهالي غزة على طريقته الخاصة. وأضاف عم ربيع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر قناة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة: «لما شفت العربيات حسيت إن حاجة من ريحتهم، رميت ليهم البرتقال ولو كان عندي حاجة أغلى كنت عملت». وأشار إلى أنه أعطى سائقي حافلات المساعدات برتقالا حتى لا يأخذوا من البرتقال الذي ألقاه على السيارة «فهو لصالح أهالي غزة»، مضيفا: «قولت للسواقين كلوا من البرتقال ده وسيبوا اللي حدفته يوصل لغزة، قالولي حاضر»، لافتا إلى تلقيه عدد كبير من الاتصالات من أشخاص لايعرفهم يشكروه على ما فعله. من جانيه أعلن الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه، تكفل رجل أعمال بشراء محل للبائع البسيط «تكريما له على جدعنته»، وتكفل آخر بمصاريف رحلة حج كاملة للعم ربيع. وأشاد أديب، بموقف عم ربيع ووصفه ب«النموذج للمواطن المصري الحقيقي الصعيدي الشهم الذي أراد أن يساعد باي شئ فلم يجد إلا بضاعته التي يبيعها لكسب رزقه واستغني عنها لكي يرسلها لأهالي غزة»، مضيفا: «يا عم ربيع البرتقال بتاعك دهب».
