يعتبر مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية من أكثر المناطق التى تشتهر بتصنيع الطوب الأحمر، الذى يعتبر أحد الأساسيات من مواد البناء التى يمكن استخدامها فى بناء المنازل والحوائط والحواجز والأرصفة، ويرجع أصله إلى الطين وتحول إلى اللون الأحمر لمروره بعدة عوامل مختلفة تساعد فى تقويته ومنها دخوله الفرن، حيث يظل بداخله لساعات طويلة، وتعتبر صناعة الطوب الأحمر من الصناعات الشاقة التى تحتاج إلى أن يقف العامل تحت أشعة الشمس لساعات طويلة للتعايش مع مراحل التصنيع، ويتم عن طريق خلط الزلط والرمل والطين، ثم يبدأ العاملون بالتشكيل عن طريق القوالب الخشبية بأبعاد متساوية. ومن الممكن أن يقوم شخص واحد بهذه الصناعة. حيث بعد الانتهاء من مرحلة المسح والتسوية تأتى مرحلة التجفيف والتى يفضل أن تكون بداخل أفران درجة حرارتها 150 وتستمر بداخل الفرن لمدة 48 ساعة. ومن مميزات تلك الصناعة أن الطوب الأحمر يعد الأكثر مبيعا لخفة وزنه وقوته الجبارة على عزل الأصوات، وتوجد مصانع الطوب الأحمر بمناطق بعيدة عن المناطق السكنية، لأنها من الصناعات التى تمثل خطورة عالية بسبب المداخن وما تخرجه من غازات ضارة بصحة الإنسان. ورصدت عدسة «المصرى اليوم» مراحل تصنيع الطوب الأحمر من داخل أحد مصانع مركز زفتى، الذى يستخدم من أجل إتمام عملية البناء، حيث يرجع تاريخ الطوب الأحمر إلى أكثر من عشرة آلاف سنة مضت، ويتوارثها الأبناء للعمل فى تصنيعها أبًا عن جد.
