رفض دولي وأممي لنوايا إسرائيل بشن هجوم عسكري على مدينة رفح التي تكتظ بالسكان ويقطنها حاليًا 1.4 مليون فلسطيني نزح معظمهم من جراء التدمير الإسرائيلي لباقي مناطق القطاع. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تعليمات للجيش بالتحضير لإخلاء مدينة رفح وبدء عملية عسكرية للتصدي لما تبقى من كتائب حماس، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأوضح البيان الصادر اليوم أنه: «من المستحيل تحقيق هدف حرب والقضاء على حماس ببقاء أربع كتائب لحماس في رفح»، مضيفًا «بل على العكس من ذلك، من الواضح أن النشاط المكثف في رفح يتطلب إخلاء المدنيين لمناطق القتال». وأعلن عدد من المسؤولين الدوليين والأممين رفضهم الخطوة الإسرائيلية محذرين من أنها ستؤدي لخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين، وتفاقم الكابوس الإنساني كما أعلنوا رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. الهجوم على رفح.. الأممالمتحدة: لن ندعم بأي شكل التهجير القسري من جانبه أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأممالمتحدة «لن ندعم بأي شكل التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي»، مشيرًا إلى أن المدنيون في رفح بحاجة إلى الحماية ولا نريد أن نرى أي نزوح قسري وأضاف الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة: «نشعر بقلق بالغ بشأن مصير المدنيين في رفح»، لافتاً إلى أن كثافة سكان رفح تجعل حماية المدنيين مستحيلة تقريبا في أي هجوم بري الاتحاد الأوروبي: الهجوم العسكري على رفح سيؤدي لخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق. وأضاف بوريل أن «1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه ويواجهون المجاعة»، محذراً من أن الهجوم على رفح ستكون له عواقب كارثية تفاقم الوضع الإنساني وتؤدي لخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين. تفاقم الكابوس الإنساني.. أنطونيو جوتيريش يعلق على نوايا إسرائيل لشن عملية في رفح من جانبه قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن «التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي التركيز بعد ذلك على رفح تثير القلق» لافتاً إلى أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الكابوس الإنساني بشكل كبير مع عواقب إقليمية لا توصف. وأوضح جوتيرتش أن نصف سكان غزة متكدسون الآن في رفح، وليس لديهم مكان يذهبون إليه. النرويج العملية البرية في رفح ستفاقم الوضع الكارثي من جانبه قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إن العملية البرية في رفح ستفاقم الوضع الكارثي بالفعل وستزيد من صعوبة جلب المساعدات الإنسانية«، محذراً إسرائيل بشدة من التقدم نحو رفح. الرئاسة الفلسطينية خطط نتنياهو في رفح مقدمة لتهجير شعبنا دانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بشدة تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بخصوص إخلاء مدينة رفح من المواطنين الفلسطينيين، وبدء عملية عسكرية فيها للقضاء على ما تبقي من كتائب حركة حماس. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينينة، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، أن هذه الخطط التي صرح بها نتيناهو «تشكّل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأضافت«أنها تحمّل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه السياسة التدميرية». العفو الدولية تتسائل: «الإخلاء؟؟ لكن أين؟» قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أجنيس كالامارد إن المدنيين في غزة معرضون «لخطر الإبادة الجماعية» رداً على النوايا الإسرائيلية بالهجوم على منطقة رفح . وتساءلت كالامارد، عن المكان الذي من المتوقع أن يتم إجلاء المدنيين إليه في غزة ردًا على آخر الأخبار عن عملية عسكرية إسرائيلية قادمة، قائلة: «الإخلاء؟؟ لكن أين؟»، وأضافت: «لا يوجد مكان نذهب إليه». وأردفت «[منظمة العفو الدولية] تكرر التأكيد على أن الفلسطينيين في غزة معرضون بشدة لخطر الإبادة الجماعية. وأضافت:»على المجتمع الدولي واجب التحرك لمنع الإبادة الجماعية». Evacuation?? BUT WHERE? There is nowhere to go to. @amnesty is reiterating that Palestinians in Gaza are at grave risk of genocide. The international community has an obligation to act to prevent genocide. https://t.co/O550OkdBNT — Agnes Callamard (@AgnesCallamard) February 9، 2024
