بدأت السلطات البريطانية في مدينة برمنجهام التحقيق في «حادث غريب» وقع في المدينة، حيث تحولت المياه بمجرى أحد الأنهار إلى اللون الأحمر «الزاهي»، في مشهد يجعل من يراه يتوقع أن نهاية العالم قد اقتربت. بدات القصة يوم الأربعاء الماضي، عندما لاحظ أحد المواطنين تغير لون المجرى المائي الكائن بمنطقة بيري كومون ميدوز إلى الأحمر الفاتح، ومنذ ذلك الحين، بدأ مجلس مدينة برمنجهام تحقيقًا في هذه الظاهرة غير العادية، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وعلى الرغم من عودة المياه إلى طبيعتها إلى حد كبير أمس الخميس، إلا أنه ما زال يوجد هناك بعض البقايا «ذات اللون الأحمر» التي لا تزال مرئية في اتجاه مجرى النهر. وقالت جيلي برمنجهام، مستشارة المنطقة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقًا): «لقد علمت بالأمر الغريب الذي يحدث في بيري كومون ميدوز وأنا أقوم بالتحقيق فيه»، مضيفة: «لقد طلبت من ضباط البيئة النزول للتحقق من ذلك، وحتى هذه اللحظة لا أعرف ما هذا، لقد تم إخباري بذلك الليلة الماضية فقط أضعه على (إكس) لتحذير الناس في حالة تعرضهم للصدمة إذا ذهبوا إلى هناك». وأثار منشور برمنجهام الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصف المستخدمين هذا الحادث بأنه دلالة على اقتراب «يوم القيامة»، وقال عضو آخر في المجلس المحلي للمدينة، ديفيد باركر: «ما هذا بحق الجحيم؟ يبدو وكأنه بداية فيلم رعب». I have been made aware of the strange happening in Perry Common Meadows and I am having it investigated pic.twitter.com/W7ghQEy7MV — Councillor Jilly Bermingham (@Jilly4PerryComn) January 24، 2024 من جانبه، قال متحدث باسم مجلس المدينة: «نحن على دراية بتغير لون المجرى، نود أن نؤكد للناس أننا نعمل مع شركاء بيئيين حققوا في الحادث ونطلب من الزوار تجنب دخول الماء حتى تتبدد تلك المادة». ومن المثير للدهشة أن مدينة برمنجهام كانت المدينة التي ألقى فيها إينوك باول (عضو البارز في حزب المحافظين في البرلمان البريطاني) خطابه الشهير الذي أطلق عليه «أنهار الدم»، وهو ذلك الخطاب الذي ساهم في تقسيم الدولة بكلماته العنصرية والمسيئة. وفي الخطاب المثير للجدل، هاجم باول سياسة الهجرة التي تنتهجها حكومة حزب العمال، في خطاب استمر 25 دقيقة تضمن التحريض على الكراهية والصور النمطية العرقية.
