هاجم الحرس الثوري الإيراني، في الساعات الماضية، شمال العراقوسوريا بإطلاق 24 صاروخًا باليستيًا، في إطار «الحق المشروع» في الدفاع عن أمن إيران، وفقًا لقائد الوحدة الصاروخية بالحرس الثوري الإيراني. وصرّح قائلًا، إنه استهدف مقر تجسس ل(الموساد) في إقليم كردستان العراق، ومقر تجمُّع الإرهابيين في أجزاء من سوريا. ولفت البيان الصادر عن الحرس الثوري إلى استخدامه 4 صواريخ من طراز «خيبر شكن» الذي أطلق من قاعدة صاروخية تابعة للحرس الثوري في بلدة دارخوين الواقعة غرب مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد على بعد 75 كيلومترًا من الحدود الإيرانيةالعراقية، باتجاه إدلب في شمال سوريا. ووصف قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير على حاجي زاده، العملية ب«الأبعد مدى لصواريخ الحرس الثوري». ما هو «خيبر شكن» الإيراني؟ تعد تلك هي المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صاروخ «خيبر شكن» بعد عامين من رفع الستار عنه، والصاروخ ينتمي إلى الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى والباليستية للحرس الثوري، ويبلغ مدى الصاروخ 1450 كيلومترًا وهو أحدث الصواريخ متوسطة المدى. كشف «الحرس الثوري» عن نسخة ثانية من صاروخ «خيبر شكن»، أغسطس الماضي، معلنًا عن رفع مداه إلى 1800 كيلومتر ليصبح صاروخًا بعيد المدى، كما يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ويبلغ طوله 10.5 متر. وأوضح الحرس الثوري الإيراني، عام الكشف عن الصاروخ في 2021، معلومات عنه، مضيفًا أن مدى صاروخ خيبر شيكن يمثل زيادة كبيرة مقارنة بصاروخ دزفول الذي تم الكشف عنه في فبراير 2019، ويبلغ مداه المزعوم 1000 كيلومتر، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا عن الإصدارات السابقة. وتم إزاحة الستار عن الصاروخ في قاعدة صواريخ تحت الأرض خلال زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وقائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير على حاجي زاده. وقال العميد حاجي زاده، إن وزن الصاروخ الجديد انخفض بمقدار الثلث، وهو أسرع في الإطلاق بست مرات، دون أن يحدد النوع الذي كان يقارنه به. وقال أيضًا إن الصاروخ يتمتع بقدرة عالية على المناورة في مرحلته النهائية وأن رأسه الحربي يستخدم مادة متفجرة أقوى بكثير من مادة كيميائية تي إن تي. يتمتع بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، تم تصميمه بدءًا من الفكرة حتى الإنتاج، من قبل خبراء قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة، وأدى تصميمه المحسّن إلى خفض وزنه بنسبة الثلث مقارنة بالعينات المماثلة، كما تم تقليل زمن إعداده وإطلاقه. بدا صاروخ خيبر شكن مشابهًا لصاروخ «دزفول» ولكن مزودًا بمركبة إعادة دخول مدببة بشكل أكثر انحدارًا في جزء الرأس الحربي.
