شنت القوات الأمريكية والبريطانية، هجوما جويا وبحريا على اليمن في عدة مناطق، مستهدفة مواقع للحوثيين، ما أسفر عن استشهاد 5 من مقاتلي الجماعة وإصابة 6 أخرين، فيما توعد«الحوثي»، كل من واشنطنولندن، بالرد العقابي، وأنها لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله، إزاء الضربات على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار. وأعلن قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية، أليكس جرينكيفيتش، أن سلاح الجو الأمريكي ضرب أكثر من 60 هدفا لجماعة «أنصار الله» باستخدام أكثر من 100 قذيفة دقيقة التوجيه من مختلف الأنواع، وأكد أنه بناءً على أوامر من القيادة المركزية الأمريكية، نفذت القوات الجوية ضربات متعمدة، استهدفت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لنظام الدفاع الجوي للحوثي، وفي المقابل، قال «الحوثي»، إن العدو الأمريكي البريطاني شن عدوانًا غاشمًا على اليمن ب 73 غارة استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة، وتعز وحجة وصعدة أدت إلى استشهاد 5 وإصابة 6 آخرين . وطال القصف الأمريكي- البريطاني، 4 مطارات في مواقع مختلفة بالبلاد، إضافة إلى استهداف معسكرات، فيما قالت قيادة القوات الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط، إن القصف ضرب 60 هدفًا في 16 موقعًا باليمن طالت «قاعدة الديلمي الجوية الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زبيد، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، ومطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس». وتركز القصف على المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر، مثل الحديدة، ومنطقة زبيد، وتعز المطلة على باب المندب. ووفقا لما نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن واشنطنولندن، استخدمتا عدداً من الأسلحة في ضربها لأهداف تابعة لقوات الحوثيين، منها صواريخ «توماهوك»، القادرة على حمل رأس حربي بوزن 433 كيلو جرام، فيما يتم إطلاق هذه الصواريخ من السفن السطحية والغواصات، وتُصنف هذه الصواريخ ضمن فئة الصواريخ عالية الدقة، بسبب احتوائها على نظام تحديد المواقع «جي بي إس»،، كما أن لديها قدرة على تغيير الأهداف أو المسارات بعد إطلاقها. وأشارت وسائل إعلام أمريكية، أن الغواصة الأمريكية «يو إس إس فلوريدا» النووية، شاركت في قصف أهداف للحوثيين في اليمن، ويمكن لهذه الغواصة أن تحمل 154 صاروخاً من طراز «توماهوك». ووفقا لوكالة ABC News، نقلا عن مسؤول أمريكي، أن صواريخ «توماهوك» تم إطلاقها من سفن سطحية وغواصة تابعة للبحرية الأمريكية، مؤكدة أن «البنتاجون» لم يحدد المدمرات التي شاركت بقصف اليمن، مشيراً إلى أن العديد من السفن الحربية كانت في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، بغرض «الدفاع عن السفن التجارية» ضد هجمات الطائرات والصواريخ بدون طيار التي يشنها الحوثيون. وتم استخدام 4 مقاتلات من طراز «تايفون» في الهجوم على أهداف الحوثيين باليمن، وأسقطت ذخائر من طراز «بيفواي الرابعة»، التي تحمل رؤوساً حربية يصل وزنها إلى 230 كيلوجراما، فيما حظيت مقاتلات «تايفون» بدعم من طائرة لإعادة التزود بالوقود، وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية أن الطائرات البريطانية انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص التي تبعد عن غرب اليمن نحو 2500 كيلومتراً، وفي الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الطائرات البريطانية هاجمت مواقع لإطلاق المسيّرات، في شمال غرب اليمن، إضافة لاستهدافها قاعدة لإطلاق صواريخ «الكروز» ومسيّرات في منطقة «عبس». وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيّون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، كان آخر استهداف شنه الحوثيون على سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم لإسرائيل، مستخدمين أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أسقطتها القوات الأمريكية والبريطانية، في ما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ينفذه الحوثيون منذ بدء حرب غزة، وفقا لما نقلت الوكالة الفرنسية.
