أعلن مكتب غزة الإعلامي، استشهاد 300 فلسطيني من الطواقم الطبية، منذ بدء الحرب العدوانية على القطاع. وقال المكتب خلال مؤتم مساء اليوم الإثنين، إنّ جيش الاحتلال هدم أكثر من 300 ألف وحدة سكنية في القطاع بشكل كلي أو جزئي، مضيفًا: «رصدنا 227 ألف حالة إصابة بأمراض معديه بسبب النزوح». من ناحيته، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأشار في تقرير اليوم الاثنين، إلى تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة «هآرتس» العبرية بشأن جرائم إعدام ميداني نُفذت بحق معتقلين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر ليُعرف باسم «سديه تيمان»، يقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا. وذكر التقرير، أن المعسكر المذكور تحول إلى سجن «جوانتنامو» جديد يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدًا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت، وتتراوح الفئات العمرية للمعتقلين بين القصر وكبار السن، ويتم التحقيق معهم معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة معظم اليوم في مجمعات تكون الأضواء مضاءة ومسلطة عليهم بقوة بهدف إرهاقهم وتعذيبهم. وتابع المرصد: «بحسب شهادات جمعها الأورومتوسطي لمعتقلين تم الإفراج عنهم من المعسكر الإسرائيلي، فإنهم تعرضوا إلى أنماط متعددة من التعذيب وسوء المعاملة وجرى منعهم من استخدام الهواتف، ولم يحظوا بفرصة لقاء محامين أو بزيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث أكد هؤلاء وجود مسنين معتقلين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، بالإضافة إلى تكبيل أيدي وأرجل المعتقلين في الحافلة خلال نقلهم واحتجازهم دون ماء أو طعام وهم مكبّلون ومعصوبو الأعين، فيما يُقابل بالعنف والشتائم كل من يحاول طلب شيء، فيما وثق المرصد الأورومتوسطي شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طالت أكثر من 1200 من المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين». وأشار المرصد، إلى أن حملات الاعتقالات العشوائية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي طالت أطباء وممرضين وصحفيين وأشخاصا من كبار السن، وحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، بالضغط على السلطات الإسرائيلية لكشف مصير المعتقلين من قطاع غزة والإفراج عنهم والتحقيق في ما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة. ونقل موقع«أمد» الفلسطيني، عن عقد قيادات من حركة حماس خلال الساعات الماضية لما يمكن وصفه بقمة سرية في تركيا، وهي القمة التي ترأسها نائب قائد حماس، صالح العاروري، وقائد حماس في الخارج، خالد مشعل، وبعض من القادة والمسؤولين في الحركة، مشيرة إلى وجود بعض الانقسامات داخل قيادة حماس بسبب «اليوم التالي بعد انتهاء الحرب، موضحة أن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، غضب من شخصيات معينة، حيث أغلق الاتصالات ووجه المكتب السياسي للحركة بعدم الحديث عن قيادة فلسطينية جديدة بهذا الخصوص بين حماس والسلطة الفلسطينية، فضلا عن وجود خلافات استراتيجية في الحركة تتعلق بجدوى القيام بعملية السابع من أكتوبر، واعتبارها مغامرة وتحميل السنوار مسؤولية ما حدث. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، قال وفقا لما نقلت قناة العربية، إن المنظمة هي المرجعية الوحيدة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه ستتم محاسبة حركة حماس، لكن بعد وقف النار في قطاع غزة، في حين رد عليه القيادي بالحركة، أسامة حمدان، بالقول إن أكبر خطيئة ارتكبناها كانت في التوقيع مع الاحتلال، بدلًا من التكاتف فيما بيننا لمقاومته، وتساءل: «إسرائيل تريد إزالة المقاومة وحسين الشيخ يريد محاسبتها، فأين يجد نفسه في أي مربع؟»، فيما طالبه بالرهان على المقاومة.
