تحت عنوان «مصري أصلي» يفتتح مشروع «النجوم الصاعدة»، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، الخميس المقبل، مهرجانًا سينمائيًا يستمر حتى 4 فبراير المقبل. وقال رئيس القطاع الثقافي بالمفوضية الأوروبية بالقاهرة، أنطونينو كريا، إن الاتحاد الأوروبي «يرغب الآن في دعم الشباب المصري وحرية الفكر والتعبير». وأضاف كريا، في مؤتمر صحفي، الإثنين، بالمعهد الثقافي الإيطالي لإعلان تفاصيل مهرجان «مصري أصلي»، أن: «مشروع النجوم الصاعدة لدعم السينما المستقلة في مصر يأتي في الوقت المناسب لأن حرية التعبير جزء مهم من عملية التحول الديمقراطي في مصر، والأفلام تغير حياة الناس». وأكد كريا أنه بعد مرور عام على الثورة المصرية: «لابد أن يكون لصناع السينما دور في التغيير»، على حد قوله، معربًا عن أمله في أن يرى الشباب الذين دعمهم المشروع نجومًا يسيرون على خطى يوسف شاهين وشادي عبد السلام ويسري نصر الله ومحمد خان». من جانبه أكد عصام زكريا، المنسق الفني لمهرجان «مصري أصلي»، إن الفنانين المستقلين: «كان لهم دور مهم في الثورة المصرية»، مشيرًا إلى أن الكثير من شباب المخرجين والسينمائيين كانوا في ميادين التحرير المصرية، وبعضهم تعرض للإصابة أثناء الاشتباكات، وقال: «الثقافة لا تنفصل عن الموقف السياسي». وأشار زكريا إلى أن المهرجان سيفتتح فعالياته بفيلم «تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي»، وهو فيلم لثلاثة من المخرجين الشباب أفرزتهم السينما المستقلة، على حد قوله، وهم أيتن أمين وتامر عزت وعمرو سلامة، وقال إن المهرجان: «يعقد في توقيت حرج، حيث يبدأ قبل الاحتفال بثورة 25 يناير ويستمر إلى فبراير، ولا نعرف ما الذي سيحدث في هذه الفترة». وأوضحت مديرة مشروع النجوم الصاعدة باولا بريمافيرا إنه نظرًا للوضع الحالي في مصر فإن المهرجان «يركز على دعم أفكار تعرض المصري الحقيقي وقيم الوحدة والثقافة والحرية»، مشيرة إلى أن «مشروع النجوم الصاعدة بدأ في مارس الماضي بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من المعهدين الثقافي الفرنسي والثقافي الإيطالي ومؤسسة سمات للإنتاج الفني، وجمعية الجزويت، وجمعية بعد البحر، وستعرض الأفلام المشاركة في المهرجان في محافظات القاهرة وبورسعيد والمنيا».
