أظهر فيديو صادم وصور، نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر الجيش بإجبار العشرات من أهالي غزة على خلع ملابسهم والجلوس في وضع القرفصاء، وممارسة السخرية ضدهم مع إشهار الأسلحة في وجوههم، بعد اقتحام مراكز الإيواء في شمال غزة ونقلهم إلى جهة مجهولة. وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حقيقة هذه الصورة، مؤكدًا أن هؤلاء الفلسطينيين بينهم صحفيين وأطباء تم حصارهم في مدرستي إيواء خليفة بن زايد وحلب الجديدة، بعد تعذيبهم وتصوريهم في محاولة لتضليل الرأي العام والادعاء بأنهم مقاتلين من حركة حماس، مشيرًا إلى أن «تعريتهم إجراء أمني للتأكد من عدم حملهم أي متفجرات». وانتقد المرصد تعرية المدنيين الفلسطينيين مؤكدًا أنه انتهاك لحقوق الإنسان، وطالب بالإفراج الفوري عن الفلسطينيين المعتقلين ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة. وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور والفيديوهات، منتقدين الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل، مؤكدين أنه تكرار لسيناريو النازية في الحرب العالمية الثانية. جاء هذا العمل الوحشي بعد الاجتياح البري لمشروع بيت لاهيا، حيث قامت قوات الاحتلال بالاشتباك مع حركات المقاومة الفلسطينية بهدف تحديد موقع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي. جنود الاحتلال يتباهون بفيديوهات لعشرات الرجال الذين اعتقلوهم من مدارس الايواء في مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة بعد تجريدهم من الملابس. pic.twitter.com/1BP9Cig8to — Malak Khaled (@Malakhaled) December 7, 2023