لجأت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمياه ضمن محاولات تدمير أنفاق حماس في غزة، حيث نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فيديو تضمن مشاهد تجهيز مضخات مياه استعدادًا لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر. ووفقًا لتقرير الصحيفة فإن إسرائيل قامت بتجميع نظام من المضخات الكبيرة التي يمكن استخدامها لإغراق شبكة أنفاق حماس الواسعة تحت قطاع غزة بمياه البحر، وفقًا لمسؤولين أميركيين. وقال المسؤولون لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن هذا التكتيك سيمكن إسرائيل من تدمير أنفاق المقاومة في غزة وقتل أي مقاوم من حماس يختبئ بداخلها، كذلك وقد تكون أنهت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد نحو ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين، والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، وهو ما يُعني احتمالية أن تغمر شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 300 ميل في غضون أسابيع. وستكون خطتهم هي طرد مقاتلي حماس من الأنفاق وجعلها غير صالحة للعمل عن طريق إغراق النظام بمياه البحر من البحر الأبيض المتوسط. محاولات إغراق أنفاق غزة بمياه البحر وعرض الفيديو المنشور بوسائل إعلام إسرائيلية عشرات الجنود الإسرائيليين، أثناء تركيب سلسلة من الأنابيب السوداء على الشواطئ الرملية في غزة. أما عن دراسة الجانب الإسرائيلي لخطة إغراق الأنفاق فكانت أعلنته «صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية»، وأوضحت خلالها إطلاق خطة بديلة للتعامل مع الأنفاق، استبدالاً للأسلحة والمتفجرات لتدمير الممرات السرية، والجارية منذ هجماتها على قطاع غزة، من الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي. ونقلت الخطة صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، خلال الساعات الماضية، موضحة احتمالية اللجوء إلى إغراق أنفاق غزة بمياه البحر، وأن الجيش يقوم بإنشاء ما لا يقل عن 5 مضخات قادرة على نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، مما يؤدي إلى إغراق الأنفاق خلال أسابيع. أنفاق المقاومة في غزة وخطط الطرق المختلفة كما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال سابقاً عن رفض مسؤولًا في قوات الدفاع الإسرائيلية التعليق على خطة إغراق أنفاق غزة، لكن نُقل عنه قوله: «يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على إحباط خطط حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة». فيما أوضحت الصحيفة أن الكيان الإسرائيلي أبلغ الولاياتالمتحدة لأول مرة بهذا الخيار الشهر الماضي، وذكرت خلالها أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة. ونقل عنهم إن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما وإطلاق خطتها تلك أو استبعادها تمامًا.