شهدت سفارة مصر وقنصليتها في جنيف حضورًا ملحوظا من الجالية المصرية المقيمة في سويسرا، والتي رغم كونها ليست بضخامة الجاليات الأخرى في عواصم العالم الأخرى، فإنها تكتسب أهمية خاصة من تواجدها لدى البلد المضيف لمقر الأممالمتحدة. وأشادت الجالية المصرية في جنيف بإجرات التصويت وبدستور 2014 الذي منح المصريين في الخارج صوتاً مؤثرًا بعد ثلاثة عقود من التهميش. وقال الدكتور جمال حماد، رئيس بيت العائلة المصرية في سويسرا، ممثل الجالية المصرية في جنيف، أن الساعات الأولى، من صباح السبت، شهداً توافداً ملحوظاً من أفراد الجالية المصرية للمشاركة في عملية التصويت. ومتحدثاً بلسان جموع أفراد الجالية، قال «حماد»: «أصبح لنا الآن دستور جديد بعد التعديلات الدستورية لعام 2014 والذي أنهى 30 عاماً من التهميش للمصريين سياسياً وانتخابيا وأصبح لهم حق المشاركة في الاستحقاقات الدستورية كافة». وأشار «حماد» إلى أن الجالية المصرية واصلت التوافد على صندوق الاقتراع منذ الصباح الباكر رغم سوء الاحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة في البلاد إلى ما دون الصفر وغزارة الأمطار، ولكن الحدث غاية في الأهمية بالنسبة لنا كمصريين مقيمين بالخارج. وأضاف: «إن الحدث غاية الأهمية حتى بالنسبة للدول العربية والدول الغربية وذلك لما لمصر من أهمية كبيرة على الساحة العالمية ولما لها من ريادة وتأثير بالغ في الأحداث الجارية والمحيطة بنا»، مشيداً بالتعاون بين البعثة المصرية والقنصلية من ناحية وبين أعضاء الجالية من ناحية أخرى، وأشار إلى أن البعثة المصرية والقنصلية نجحتا في توفير كافة التيسيرات للمدلين بأصواتهم من سرعة في الأداء وتذليل أي عقبات واستقبال «يليق بدبلوماسيين لأبناء بلدهم وإخوتهم» على حد تعبييره. ومن جانب أعضاء الجالية، أوضح «حماد» أنهم «قاموا بدورهم من تسهيل عملية الإنتقال إلى مقر البعثة وإرشادهم إلى أهمية التوجه للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس مصر القادم، مع مراعاة عدم التأثير على قراراتهم أو اختياراتهم لا من قريب ولا من بعيد». ولفت رئيس بيت العائلة المصرية في سويسرا، إلى أن الجالية المصرية هنا في جنيف ليست بالضخامة مثل بعض العواصم الأخرى، إلا أنها تكتسب قدراً كبيراً من الأهمية بسبب تواجدها في مقر هيئة الأممالمتحدة. وتوقع ممثل الجالية المصرية في جنيف زيادة أعداد المشاركين في التصويت خلال اليوم وغدا، حيث عطلة نهاية الأسبوع.
