قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول تحميل الدول الأوروبية عبء تكاليف الحفاظ على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وأضافت «زاخاروفا»: «على ما يبدو، في الظروف الحالية، تحاول الولاياتالمتحدة تحميل توابعها الأوروبية النفقات على زيلينسكي. وعلى هذه الخلفية، لم يكن من قبيل الصدفة أن تعلن برلين عن خطط لمضاعفة المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا في العام المقبل من 4إلي 8 ملايين يورو». ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى أن الولاياتالمتحدة سئمت جشع السلطات الأوكرانية، التي على الرغم من مساعدة الغرب، لم تتمكن من إنجاز مهام الهجوم المضاد الصيفي للقوات الأوكرانية. وتابعت: «خلال الأسبوع الماضي، زار العديد من الضيوف الأمريكيين البارزين مدينة كييف، ويبدو أنهم أرادوا التأكد من مستوى الديمقراطية الذي تم تحقيقه على مدى 10 سنوات، ولكن والحق يقال أنه لم يكن من بينهم اقتصاديون ومحللون ماليون، بل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزيرة خزانة الولاياتالمتحدة جانيت يلين، على ما يبدو جاء كل هؤلاء الزوار من الخارج لكبح شهية زيلينسكي، وفي الوقت نفسه يطالبونه بجرد حساب لإنفاق الأموال الضخمة التي خصصها الغرب لما يسمى بالهجوم الصيفي المضاد»، وفقا لوكالة «نوفوستي». وقالت إن أوكرانيا بعد أحداث الميدان، التي تصفه ب «انقلاب عام 2014»، فقدت أوكرانيا استقلالها كدولة وتحولت إلى «منطقة فقيرة ومهددة بالانقراض، وبمناسبة الذكرى العاشرة لبداية أحداث الميدان، قالت زاخاروفا إنه من المناسب أن نطرح سؤالا حول ما قدمته أحداث الميدان لأوكرانيا على وجه التحديد، وما إذا كان حلمها بالاندماج في (الأسرة الأوروبية) قد تحقق، والجواب واضح، تحولت أوكرانيا من جمهورية سوفيتية سابقة مكتفية ذاتيا ومتطورة صناعيا ومكتظة بالسكان إلى منطقة فقيرة ومهددة بالانقراض». وكانت قد انتقدت زاخاروفا، مقال المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وقالت إن عنوانه هو اسم فيلم إباحي من السبعينيات، وقالت: «أحب هذه الأعمدة والمقالات شديدة الغباء التي تكتبها مجموعات معينة ويوقعها أولئك الذين ليس فقط لم يعودوا قادرين على الكتابة، بل ولم يتمكنوا من القراءة لفترة طويلة، إن كل هذه المؤلفات المنسوبة إلى الرئيس الأمريكي أو إلى بوريل لا يقومون حتى بتدقيقها، ولكن، عبثا، إلى جانب مقال بايدن، تم نشر مقال آخر لجوزيب بوريل». ومرة أخرى، يتناول الكاتب أوكرانيا، تركت تحليل خيال كتابة الخطابات في الاتحاد الأوروبي من أجل الحلوى، هذه المرة لا يدور الحديث عن الكرز، بل عن الفراولة، إذا كان هناك ما يلفت النظر إلى أي شيء فهو عنوان المقال: «في عين العاصفة»، ولا يتعلق الأمر ب «عاصفة الصحراء» أو شيئا من هذا القبيل، وإنما الحقيقة هي أن «في عين العاصفة» هو الاسم الإنجليزي لفيلم إباحي «إيروتيكي» في السبعينات تم تصويره في مسقط رأس بوريل بإسبانيا،وعندما خرج الفيلم على نطاق واسع، كان الإسباني جوزيب يبلغ من العمر 24 عاما، وأتصور أنه شاهده. لا أفهم لماذا علق بذاكرته إلى هذا الحد.