قال طارق الخواجي، المستشار الثقافي لبرامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، إن عدد المشاركين في المرحلة الأولى من مسابقة «اقرأ» 2022- 2023 وصل إلى 50 ألف مشارك، وكانت مصر في المركز الأول في عدد المتقدمين للمسابقة بنسبة 24.4 % تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 24.3%، كما وصلت الطالبة دعاء حسنين من مصر إلى التصفيات بين العشر الأوائل في المسابقة، بنص «كتاكيت الغرف». جاء ذلك في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» عقب ندوة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 42. وأضاف «الخواجي» الفكرة بدأت بهدف الوصول إلى مليون شاب وشابة من المتميزين في المملكة بحلول 2020 وأطلقنا المسابقة لأول مرة عام 2013 وكانت على مستوى المملكة، ثم أصبحت على مستوى كل الدول العربية منذ العام الماضي، مشيرا إلى أنهم يريدون الوصول لكل الشباب العربي والتعرف بالمسابقة من خلال «أسفار اقرأ»، وبالفعل عقدوا ندوات تعريفية في مبنى القنصلية ومهرجان دواير، وفي بداية العام القادم 2024 سيتواجدون في معرض القاهرة الدولي الكتاب، وسيتم إطلاق مارثون اقرأ بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وهي مبادرة زراعة شجرة مقابل قراءة كل 100 صفحة. من جانبه، قال عبدالله الحواس، مطور البرامج الثقافية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، للمصري اليوم إن مسابقة «أقرأ» بدأت عام 2013 وكانت تقتصر على المنطقة الشرقية للمملكة وموجهة لطلاب المراحل التعليمية المختلفة، ثم توسعت تدريجيا حتى أصبحت عام 2016 تشمل جميع الطلاب في المملكة، وفى 2022 أعلن لأول مرة عن إطلاق المسابقة لجميع الطلاب حتى سن 24 من جميع الدول العربية. وأضاف: «المسابقة تمر بعدة مراحل أولها إرسال الطالب تلخيصا لأى كتاب قرأه مع وضع رؤيته الخاصة عن الكتاب على الإيميل الخاص بالمسابقة، وتقوم لجنة الفرز باختيار 200 شخصا يجرى معهم لقاءات افتراضية، ومن يجتاز هذه المرحلة ينتقل لمرحلة المقابلات الفعلية وندعو 100 طالب إلى الرياض لإجراء المقابلات مع لجنة التحكيم، والتي بدورها تختار خمسين مشاركا ل انضمام إلى «ملتقى اقرأ الإثرائي» لمدة أسبوعين والذى يكون فيه ورش عمل ولقاءات مع كتاب وأدباء بهدف تطوير نصوصهم الأدبية التي يقدمونها على مسرح إثراء». وأشار «الحواس» إلى أنه في المرحلة التالية يتم اختيار ال10 الأوائل ويحمل الثلاثة في المراكز الأولى ألقاب قارئ العام وذلك باختيار لجنة التحكيم، والمركز الثاني بالتصويت من الجمهور، والثالث حامل لقب التميز في الملتقي الاثرائي. وأكد «الحواس»: «المرحلة الأولى هي الأصعب ونترك فيها المجال مفتوحا أمام القراء لاختيار الكتاب الذي يريده، ونحن هنا نهتم بأن يضع الطالب تجربته القرائية، النص الفائز العام الماضي كان من الطالب زين العابدين من العراق وكان عنوانه عتاب متأخر» وفكرته عن عودة هابيل للحياة وعتابه لأخيه قابيل عن قتله، فالفكرة الإبداعية تدل على مستوى القراءة والفكرة التي وصل لها هذا الطالب«، مشير إلى أن أهم مرحلة في المسابقة هي مرحلة الوصول»للملتقى«فهناك يوجد مشرف لكل 5 طلاب يوجههم لثقل كتاباتهم والوصول لأفضل نتيجة، فضلا عن اللقاءات مع الكتاب والشعراء التي تجعلهم يصلون لمناطق قرائية وفكرية جديدة». وخلال الندوة التي عقدت ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب قالت دعاء حسنين من مصر والتي شاركت في المسابقة في دورتها الماضية أن «المسابقة تعزز في المشارك حب القراءة، وتعرفه على قراء وكتاب ودور نشر، ففي الملتقى قابلنا رواد ساعدونا في الكتابة، ومن خلالهم قدمنا أفكارنا للمجتمع»، مشيرة إلى أنها ومن خلال المراحل المتدرجة وحتى الوصول إلى المسرح النهائي تعلمت الكثير مثل الكتابة والإلقاء والوقوف على المسرح وعرض الأفكار. وقال سفيان البراق الفائز بلقب «قارئ العام» هذا العام: «ترشحت للمسابقة بمراجعة نقديّة في رواية (كجثةٍ في رواية بوليسية) للكاتبة المغربية عائشة البصري، ركزت فيها على دور الثقافة في السعة والشمول والزاد المعرفي»، مشيرًا إلى أن «القراءة تنقلك من حقول معرفية إلى أخرى، وهذه هي الفائدة الكبرى». يشار إلى أن التسجيل في مسابقة «اقرأ» مستمر إلى نهاية ديسمبر أمام جميع الطلاب من الدول العربية حتى سن 24 عاما.
