اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزة جباليا، والتي خلفت أكثر من 400 قتيل وجريح، نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت إن الجيش الإسرائيلي كان يستهدف «قائدًا كبيرًا في حماس في تلك المنطقة»، مضيفًا لشبكة «سي إن إن» أن «لا نستطيع التأكد من أننا قتلنا القيادي في حماس خلال قصف جباليا». من جانبه أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي إن قوات جيش الاحتلال «سيطرت على معقل عسكري مهم لحماس غرب جباليا»، مضيفًا أنه خلال العملية البرية اليوم تم القضاء على خمسين من عناصر حماس. وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «طائرات مقاتلة تابعة للجيش، بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام قضت قبل قليل على إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لمنظمة حماس»، ولم تؤكد حركة حماس تلك المعلومة حتى الأن. ولفت أدرعي إلى أن «كتيبة جباليا التابعة لحماس كانت تستخدم هذا المعقل للتدريب استعدادًا لشن عمليات حيث كان الموقع يحوي على بنى عسكرية لاطلاق قذائف بالاضافة إلى أنفاق يستخدمها عناصر حماس للانتقال إلى منطقة الشاطئ» بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وتابع أدرعي أن القوات الإسرائيلية كشفت فتحات للانفاق ووسائل قتالية وعتاد عسكري، كما كشفت عن مواد استخبارية. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال أطلقت 20 صاروخًا و6 قنابل أمريكية ضخمة- تزن كل واحدة منها 1000 كجم- على مربع سكني يضم 20 منزلًا على الأقل ودمرتها على رؤس ساكنيها. وأحدث القصف حُفرا عميقا في الأرض، في أكثر المربعات كثافة سكانية في قطاع غزة «مخيم جباليا/ بلوك 6»، ويقطن أكثر من 120 ألف نسمة في مخيم جباليا، القائم على مساحة من الأرض تبلغ فقط 1،4 كيلومتر مربع. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة في تصريحات إعلامية: «عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر، وقد يقارب عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني»، مضيفًا: «نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات». وأفادت وزارة الداخلية في غزة، أن «20 منزلًا دمرت بالكامل جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف حياً سكنياً» في مخيم جباليا.
