في مؤتمر Black Hat الذي عقد الخميس الماضي في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، حذر باحثون في أمن الاتصالات مستخدمي الهواتف النقالة من إمكانية اختراق الاحتياطات الأمنية في هواتفهم. وقد وضع الخبراء تحت تصرف مستخدمي الهواتف أدوات تمكنهم من فحص مدى صرامة إجراءات الأمان التي تتبعها الشركات التي تزودهم بالخدمة الهاتفية، وذلك لبحث التهديدات التي تتعرض لها الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المتنقلة، التي تستخدم لعدة أغراض ابتداء من إجراء عمليات بنكية الى تحديد موقع وجود الاشخاص عن طريق ال GPRS. وقد قامت مؤسسة Look Out المتخصصة في أمن المعلومات بفحص 300 ألف برمجية تستخدمها الهواتف الذكية، وتوصلت الى ان بعضها تصل الى معلومات أبعد مما يتصور المستخدم.. فالمستخدمون يخزنون في هواتفهم الذكية معلومات حساسة مثل كلمات السر ومعلومات بنكية وشخصية، لذلك فهي هدف محتمل للاختراق. بل لقد أكتشف الشركة بالفعل عن أن إحدى البرمجيات المتخصصة في تغيير صورة الخلفية في الجهاز تقوم بنسخ أرقام الهواتف المخزونة في الجهاز وإرسالها الى خادم تملكه شركة صينية لتطوير البرمجيات. ويقول جون هيرينج من مؤسسة Look Out أن مطوري برمجيات الهواتف الذكية قد يكونون في عجلة من أمرهم لطرح برمجيتهم الخاصة في الاسواق، ولا يصرفون الوقت الكافي لسد الثغرات الأمنية، مما يمكن القراصنة من النفاذ عبرها الى الهواتف وما تحويه من معلومات. ويقوم القراصنة أحيانا بتقديم برمجيات مجانية للمستخدمين بعد أن يكونوا وضعوا فيها فيروسات تمكنهم من اختراق الأجهزة ودفعها للاتصال بأرقام هواتف عالية التكلفة، كما فعل أحد قراصنة المعلومات الروس من قبل. الجدير بالذكر أن مؤسسة F-Secure المتخصصة بامن المعلومات قد أعلنت في إحصائية خاصة بها أن عدد الفيروسات التي تهاجم الهواتف الذكية لا يتجاوز 500 بينما هناك ما لا يقل عن 40 مليون تستهدف أجهزة الكومبيوتر..
