أيام قليلة تفصلنا عن إقامة انتخابات نادى الزمالك- التي ستُقام يوم 20 أكتوبر الجارى- لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة 4 سنوات مقبلة. واستضافت «المصرى اليوم»، على مدار الأيام الماضية، قائمة حسين لبيب وقائمة فاروق جعفر وغالبية المرشحين المستقلين، وأكد هانى العتال المرشح لمنصب نائب رئيس النادى أثناء ندوته أن مجلس الزمالك الذي سيقود القلعة البيضاء السنوات الأربع المقبلة سيكون في مهمة انتحارية لإنقاذ الزمالك، فالنادى يعانى العديد من الأزمات التي لا تخفى على أحد وتحتاج لأصحاب فكر غير تقليدى واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، خاصة أن بعضها- مثل أزمة قيد فريق الكرة والتجديد لفتوح وجدول مستحقات اللاعبين في الألعاب الأخرى- لا تحتمل التأخير. وقال العتال إنه في سبيل ذلك لا بد من التحلى بروح الجماهير البيضاء التي تقدم في المدرجات ملحمة ودروسًا في محبة الكيان. وأشار العتال إلى أنه لم يبتعد يومًا عن الزمالك وعن الأعضاء منذ 2007 سواء كان داخل مجلس الإدارة أو خارجه، ويسعى دائما للمساهمة في حل أزماته، مشددا على أن ذلك واجب وليس تبرعًا؛ لأنه يرفض عبارة التبرع للزمالك لأن الزمالك غنى بموارده إن أُحسن استغلالها، لكن ذلك لا يمنع مساهمات أبنائه لإيحاد حلول للازمات العاجلة. وأوضح أنه كان لا بد من سرعة التدخل لحل أزمة قيد فريق اليد للحفاظ على «الكوماندوز» الأبيض الذي كان من الممكن أن ينسحب لولا حل الأزمة. وكشف العتال أن «صندوق دعم الزمالك» فكرة مجموعة زملكاوية مخلصين، وقال: «أشكرهم على الاستجابة لمبادرتى وسرعة حل أزمة مستحقات اللاعبين الأجانب. وشدد على ثقته في قدرة المجلس الجديد على حل أزمات القيد و«فتوح» و«زيزو» وأرض 6 أكتوبر. وإلى نص الندوة: ■ ما الفارق بين انتخابات 2009 والحالية؟ - دائمًا أكون في خدمة أعضاء الجمعية العمومية، ولم أنقطع عن التواصل معهم يومًا منذ عام 2007 سواء داخل مجلس الإدارة أو خارجه، وأسعى لحل جميع أزمات نادى الزمالك، وأقوم بدورى بشكل منظم، والانتخابات الحالية بكل تأكيد مختلفة عن انتخابات 2009، وكان مجلس الإدارة في ذلك الوقت عبارة عن رئيس و6 أعضاء، ولا يوجد نائب أو أمين صندوق أو أعضاء تحت السن، ونِلْت ثقة الأعضاء، واكتسبت العديد من الخبرات في العمل الإدارى داخل القلعة البيضاء، ونجحت في حل جميع الأزمات بالعديد من الملفات، في إطار العمل الجماعى داخل مجلس الإدارة، وهناك بعض الملفات التي وُفِّق فيها المجلس وأخرى لم يتمكن من تنفيذها لظروف ليس هناك مجال للحديث عنها حاليًا. وبعد انتخابات 2009، فضلت عدم خوض الانتخابات لأن ظروف عملى لم تسمح، ورغم ذلك لم أنقطع عن خدمة الزمالك، وعدت وخضت الانتخابات في 2017، وحصلت على ثقة الجمعية العمومية بانتخابى نائبًا للرئيس، ولكن كانت الظروف صعبة، ولم أستطع ممارسة دور نائب الرئيس بصلاحياته، لذلك رحلت، وفى الانتخابات الحالية هناك روح طيبة بين جميع المرشحين، والأجواء مبشرة. ■ ماذا عن الانتخابات الحالية؟ - مجلس الإدارة القادم في مهمة انتحارية، وأنا لا أتحدث عن شخصى، ولكن عن دور مجلس لابد أن يحكمه العمل الجماعى وليس الفردية، وهناك العديد من الأشخاص الذين حذرونى من الترشح، خاصة أن المهمة ليست سهلة، وتحتاج إلى مقاتلين، وفضلت قبول التحدى والترشح لخدمة نادى الزمالك وأعضاء الجمعية العمومية. ولا يخفى على أحد أن الزمالك يعانى المشاكل والأزمات خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية، وكل ذلك يتراكم على المجلس الجديد، وسيمثل عبئًا كبيرًا، وأبرزها أزمة القيد وقضايا اللاعبين الأجانب، إلى جانب الأزمات مع الاتحادات والضرائب. الطعون دائمًا تهدد مجالس إدارات الزمالك عبر تاريخه، لذلك لا يوجد استقرار عبر السنوات الأخيرة، ولا أحد يستطيع العمل بكل طاقته بسبب ذلك. ■ هل القضايا والطعون تؤرق مسيرة الزمالك؟، وكيف يستفيد النادى من فرع السادس من أكتوبر؟ - يجب أن يكون هناك استقرار داخل نادى الزمالك، وذلك يأتى من عدم وجود قضايا وطعون لكى يستطيع المجلس الجديد أن يعمل ويفعل كل ما في وسعه لخدمة القلعة البيضاء، لا أستطيع التعليق على الأحكام المعلقة والطعون الحالية في القضاء. فرع نادى الزمالك بالسادس من أكتوبر سيفيد النادى أولًا في أزمة التكدس بالفرع الحالى، إلى جانب أنه أمر استثمارى سيفيد النادى من الناحية المادية بشكل كبير، ولا يجوز أن يكون نادى الزمالك بقيمته الكبيرة له فرع واحد فقط. فرع أكتوبر 129 فدانًا، وهذا أمر مميز للغاية من الناحية الاستثمارية، ولكن الأهم في كل ذلك هو الاستقرار لكى يستطيع المجلس أن يفعل كل شىء، ويغطى جميع الملفات. ■ لماذا خصصت ميزانية حملتك الانتخابية لدعم الزمالك؟ - نادى الزمالك يمتلك شعبية جماهيرية جارفة، ومَن يترشح يكون هدفه هو خدمة النادى، وحينما دخلت النادى، بعد ابتعاد 6 سنوات، وخلال جولاتى، كعادتى مع الأعضاء، تناقشنا عن بعض الأزمات التي يعانون منها، فكان لابد من تدخل سريع لحل الأزمات العاجلة. وأرفض جملة تبرع للنادى لأن الزمالك أكبر من أي شخص بحسن استغلال موارده، بحيث إنه لا يحتاج تبرعات، ولكن لابد على أبنائه من الإسهام في حل أي أزمة عاجلة. والنادى في حاجة إلى أصحاب فكر غير تقليدى، واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. ■ ما الخدمات أو الإسهامات التي قدمتها للنادى مؤخرًا؟ - أزمة القيد لكرة اليد كانت أزمة عاجلة، والأمر يحتاج إلى تدخل سريع لاحتواء أزمة ملوك الصالات كوماندوز اليد، وكل الشكر للجنة الثلاثية، برئاسة عماد البنانى، وتدخلى كما قلت ليس تبرعًا، وإنما واجب والتزام تجاه أعضاء النادى، وهو ما حدث في حل أزمات الغطس وملابس الكاراتيه وتنس الطاولة والإحلال والتجديد في صالة الجمباز وجيمانزيوم النادى، فضلًا عن حل أزمة ملابس فرق قطاع الناشئين، وأؤكد أن أي شىء أعد به أنفذه، ليس لغرض انتخابى، وكعهدى مع الأعضاء سألتزم بتنفيذه سواء داخل النادى أو خارجه. ■ هل كان يوجد عرض لدخولك للقائمة الموحدة؟ - عقدت جلسة مع كابتن حسين لبيب للدخول في القائمة الموحدة، واعترضت على بعض النقاط خلال جلستى مع حسين لبيب، أبرزها أن القائمة مغلقة لأن هناك أشخاصًا خارج القائمة لديهم القدرات لخدمة النادى. وبالمناسبة، أنا سعيد بالأجواء الصحية للانتخابات، حتى بين المتنافسين على المنصب نفسه، فعلى سبيل المثال منافسى المهندس هشام نصر شخصية مميزة وأخ عزيز، ومنافستى معه شريفة. ■ ماذا يحتاج الزمالك في الفترة المقبلة؟ - نادى الزمالك يحتاج إلى تضافر الجميع، وأى شخص يُكتب له التوفيق لن يستطيع العمل مفردًا، فلابد من العمل الجماعى، ويدى ممدودة للجميع، ومستعد للعمل مع أي شخص مادام الهدف واحدًا، وهو خدمة الزمالك. ■ ما رأيك في قناة الزمالك خلال الفترة الحالية؟ - الزمالك تأخر كثيرًا في أن يكون منظومة اقتصادية، ولكن يجب على المجلس المقبل أن يحول النادى إلى منشأة استثمارية لكى يتم عمل عقود رعاية تليق باسم وتاريخ القلعة البيضاء. قناة الزمالك كان يوجد بها قصور خلال الفترة الماضية، وكنت أتمنى أن تستضيف القناة جميع المرشحين، ولكن يجب أن تكون هناك إعادة تقييم في الفترة المقبلة. ■ ما حقيقة دعمك حل أزمة مستحقات الأجانب في فريق الزمالك لكرة القدم؟ - هناك مجموعة أشخاص من رجال الأعمال المحبين لنادى الزمالك، العديدون منهم غير مرشحين، ومنهم بعض المرشحين، أسهمنا في عمل صندوق لإنقاذ النادى من أزماته، وتم وضع مبلغ فيه لحل أزمة القيد، ولكنى باعتبارى أحد المساهمين قدمت اقتراحًا بأن يتم توجيه مبلغ من الصندوق لحل أزمة قيد الأجانب، خاصة أنه لم يتم سداد مستحقاتهم، وكان سيحق لهم فسخ التعاقد، وأشكر المساهمين في الصندوق من الزملكاوية العاشقين للنادى على الاستجابة لمبادرتى وحل أزمة الأجانب. ■ هل توافق على تقسيط غرامة «كهربا»؟ - القرارات يجب ألا تكون فردية داخل المجلس، وأن تكون الأمور منظمة، ولو تم عرض «كهربا» على المجلس فسأصوت برفض تقسيط غرامته قولًا واحدًا، ولكن في النهاية سيكون ذلك قرار مجلس الإدارة، وهو موقفى نفسه بالنسبة ل«فتوح» و«زيزو»، فبقاؤهما أمر لا يقبل الجدل، كما أثق في قدرة مجلس الإدارة على حل أزمة القيد وجدول مستحقات اللاعبين المتأخرة في مختلف الألعاب حتى تستعيد القلعة البيضاء بريقها وانتصاراتها وبطولاتها، ولابد أن يتحلى مجلس الإدارة المقبل بروح الجماهير البيضاء التي ضربت المثل في وفائها لفريقها ودعمه بلا حدود.
