غادر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، روسيا على متن قطاره المدرع من محطة للقطارات فى إقليم بريموريه فى الشرق الأقصى الروسى، بعد زيارة استمرت 6 أيام، ناقش فيه العلاقات الثنائية وزار خلالها مواقع عسكرية واستقل طائرات عسكرية، وكان بين مودعى كيم، السفير الروسى لدى بيونج يانج ألكسندر ماتسيجورا، وحاكم إقليم بريموريه أوليج كوجيمياكو. وزار كيم خلال جولته فى الشرق الأقصى الروسى، التى بدأت الثلاثاء الماضى، عددا من المواقع العسكرية وتعرف على سلاح الطيران الاستراتيجى الروسى وصواريخ «كينجال» وفرقاطة «المارشال شابوشنيكوف» التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسى. وأهدت روسيا زعيم كوريا عدة هدايا تقليدية، فيما أهدى الأخير موسكو هدايا تقليدية، وظهر كيم وهو يصافح وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، مرتديا قبعة شتوية روسية تقليدية قدمت هدية له، وذكرت وكالة الأنباء الكورية أن الزعيم الكورى الشمالى يبدو سعيدا على الصورة، مشيرة إلى أنه فى خلفيتها كان بداخلها صندوق مفتوح وسيف بداخله، فيما أجرى محادثات مع وزير الدفاع الروسى حول تعزيز التعاون والتبادل العسكرى الثنائى. وأكدت الوكالة الكورية أن كيم جونج أون سلّم أيضا هدية لأسطول المحيط الهادئ الروسى، بعدما وصل إلى إقليم بريموريه بالشرق الأقصى الروسى حيث التقى وزير الدفاع الروسى وزار مطار كنيفيتشى، وبحث كيم وشويجو تعزيز التعاون فى مجال الأمن والدفاع، وزارا فرقاطة «المارشال شابوشنيكوف» التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسى، وفقا لوكالة «نوفوستى». من ناحيته، قال نائب المدير العام للرقابة على العقوبات الخارجية بوزارة المالية الروسية، دميترى كيكو، إن زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا قد تعيد إنشاء مثلث «موسكو - بكين - بيونج يانج» الاستراتيجى، الذى يرتبط بتغيرات جيوسياسية خطيرة فى المنطقة. وقال رئيس قسم كوريا ومنغوليا، فى معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر فورونتسوف، بأن زيارة كيم إلى روسيا ذات أهمية وخطوة انتقالية نحو استعادة إنشاء المثلث الاستراتيجى، كونها رد فعل على تهديدات جديدة ظهرت فى الآونة الأخيرة فى المنطقة، وتابع: «يدرك خصومنا أنهم بأنفسهم يدفعوننا إلى تفعيل التعاون الثلاثى». من ناحية يخافون، ومن ناحية أخرى يعرفون حتمية حصول ذلك. وخلال الزيارة أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عمق العلاقات الثنائية، التى تنبثق من سنوات من التعاون المشترك مع كوريا الشمالية، فيما وصف كيم جونج أون زيارته إلى روسيا بالبداية المهمة نحو مزيد من التطور وتحويل العلاقات الروسية الكورية التقليدية الودية إلى علاقات متينة للتعاون الاستراتيجى.
