بينما تستضيف نيويورك الأميريكية، أسبوع المناخ بدءا من اليوم وحتى نهاية الأسبوع الجاري، تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت مدينة منهاتن مسيرات طالبت صناع السياسات بتبني استراتيجيات تفضي إلى التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري، قادها عدد من نشطاء البيئة والصحة والسياسة والفنون. وجاءت المسيرة تحت عنوان «نحو إنهاء تدريجي للوقود الأحفوري» في واحدة من مئات التحركات والاحتجاجات المتوقعة في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع للضغط على صناع السياسات قبيل انعقاد مؤتمر المناخ الثامن والعشرين، والذي تستضيفه الإمارات في الفترة ما بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر المقبلين، وفق «أسوشيتد برس». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن جان سو، منظم المسيرة ومدير قسم «عدالة الطاقة» بمنظمة «التنوع البيولوجي» الأمريكية المعنية بالحفاظ على النظام الإيكولوجي، أن أسبوع المناخ يعد فرصة للضغط على صُناع القرار في العالم لتبني استراتيجيات للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري. واستنكر الناشط البيئي غياب بايدن ونظرائه من زعماء البلدان الكبرى كالصين، والمملكة المتحدة، وروسيا، وفرنسا وغيرهم من اللاعبين الرئيسيين في تطوير صناعة واستخدام الوقود الأحفوري عن مباحثات أسبوع المناخ في نيويورك، داعيا هؤلاء الزعماء إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه تدمير الكوكب. وتهدف هذه التحركات إلى المطالبة ب«العدالة المناخية» واتخاذ تدابير فورية من أجل الشعوب، لا سيما في بلدان الجنوب الأكثر فقرًا، المتضررة أصلًا بالاحترار المناخي لكوكب الأرض الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة من الأنشطة البشرية. و«التخلص التدريجي» هو مصطلح رفض زعماء العالم دعمه في مفاوضات المناخ واجتماعات القوى الاقتصادية الكبرى، وكان آخرها كوب 27 الذي استضافته مصر في نوفمبر المااضي واختاروا بدلًا من ذلك عبارات مخففة مثل «التخفيض التدريجي» للفحم، ما يسمح باستخدام الأحفوري إذا تم احتجاز انبعاثاته بطريقة أو بأخرى. وسبق أن انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مرارا المضي قدما في استخدام الوقود الأحفوري، واصفا ذلك بأنه «يتعارض مع بقاء الإنسان»، كما أكدت التقارير العلمية الصادرة عن الأممالمتحدة أن الطريقة الوحيدة للحد من الاحتباس الحراري وتحقيق الأهداف الدولية تتلخص في «التخلص التدريجي» من الوقود الأحفوري. 400 جلسة ويشهد أسبوع المناخ حوالي 400 جلسة تبدأ اليوم الأحد 17 سبتمبر 2023، في جميع أنحاء نيويورك بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن المرجح أن تسلط تلك المناقشات الضوء على العديد من المحاور التي سيجرى طرحها في مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي (COP28) المرتقب عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة.
