قال رئيس الحرس الجمهوري في الجابون، الجنرال بريس أوليجي نجيما، إن قادة الجيش سيجتمعون، الأربعاء، لاختيار قيادة الفترة الانتقالية، في أعقاب الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس على بونجو، بعد إعلان فوزه بالانتخابات. يأتي ذلك بينما أعلن قادة الانقلاب في الجابون، عبر التلفزيون الرسمي، خضوع الرئيس على بونجو «للإقامة الجبرية» بعد ساعات من إعلان استيلائهم على السلطة، ما أثار إدانة دول غربية وقوى أوروبية. وأكد نجيما في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن الرئيس «متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه، مثل أي شخص آخر». ولدى سؤاله «هل ترى نفسك رئيسًا جديدًا لدولة الجابون؟»، قال الجنرال: «لم أعلن نفسي بعد، ولا أفكر في أي شيء في الوقت الراهن». وأضاف: «هذا النقاش سنجريه مع جميع الجنرالات. سنجتمع الساعة الثانية بعد الظهر (13:00 بتوقيت جرينتش) وسيكون الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء. سيطرح الجميع أفكارًا، وسنستعين بأفضل الأفكار، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود العملية الانتقالية». وأشارت الصحيفة، إلى أن الجنرال الذي يحظى بدعم مئات الجنود في العاصمة ليبرفيل، لديه القدرة على أن يصبح «الرجل القوي الجديد في البلاد». وعند سؤاله بشأن الإعداد لهذا الانقلاب وما إذا كان منذ فترة طويلة، أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أغسطس، وإعلان فوز على بونجو، هو الذي دفع ضباط الجيش للقيام بهذا التحرك، رد قائلاً: «أنتم تعلمون أنه يوجد استياء (شعبي) في الجابون، وبعيداً عن هذا الاستياء، هناك مسألة مرض رئيس الدولة (علي بونجو أصيب بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 جعلته ضعيفاً)». وتابع الجنرال: «الجميع يتحدث عن ذلك الأمر، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. وليس لديه الحق للبقاء في منصبه لولاية ثالثة. حدث تجاهل للدستور، وطريقة الانتخاب بحد ذاتها لم تكن جيدة. لذلك قرر الجيش طي الصفحة، وأن يرتقي إلى مستوى مسؤولياته». ولدى سؤاله عن مصير الرئيس على بونجو، قال القائد العسكري: «إنه رئيس دولة الجابون. وهو متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه. إنه (مواطن) جابوني عادي، مثل أي شخص آخر». ورداً على سؤال، هل يمكنك التأكيد أنه قيد الإقامة الجبرية في منزله في ليبرفيل؟، أجاب: «لا أستطيع أن أقول لكم. ستكتشفون ذلك بينما نمضي قدماً».