خلال موسم العيد الحالى، تم طرح فيلم «ساعة إجابة» فى محاولة لإيحاء الأفلام القائمة على بطولة الأطفال، حيث أدى دور البطولة الطفل سليم مصطفى، ومن قبله تم طرح فيلم «من أجل زيكو» وكان الطفل يوسف صلاح المحور الأساسى فى الأحداث. قصة «ساعة إجابة» تتمحور حول إيصال رسالة غير مباشرة للأطفال ب«الرضا»، حيث يدعى «سليم» أنه يعيش مع أب وأم آخرين وتكون بالفعل ساعة إجابة فيخوض مغامرات ومواقف مختلفة مع الأسر فى سياق كوميدى «لايت». أشارت سارة حرب، إخصائية تعديل سلوك وصاحبة مؤسسة للتعلم الحر للأطفال، إلى أن التيك توك تأثيره لحظى واستهلاكى، يعتمد على إبهار وإثارة وتحريك غريزة الفضول عند الأطفال كى يقلدونه، كما أنه يستطيع أن يجذب انتباههم سريعًا، لكن تأثير الفن أعمق وأقوى بكثير من مواقع التواصل اللحظية، بشرط أن يحتوى على صورة بصرية جيدة، وأن يتوحد الطفل مع البطل الصغير ويرى نفسه فيه. وتابعت «حرب»، فى حديثها ل«المصرى اليوم»، أن أسلوب الخطاب المباشر فى أى عمل فنى لن يجدى مع الأطفال نظرًا لتطور عقلياتهم عن الزمن القديم، وأشارت إلى أن التجربة تأثيرها أقوى من أى شىء آخر لأنهم يرون الأشياء على حقيقتها وليس مجرد الفضول، كما أكدت أن الفن من شأنه أن يؤثر على التوعية، لأن تأثيره مستمر ويمكن أن يزرع مبادئ وأفكارا فى الطفل أكثر من السوشيال ميديا. ورأت مارى سمير، إخصائية التربية الجنسية للأطفال والمراهقين، من خلال دراسة أجرتها فى أمريكا، أن مواقع التواصل الاجتماعى هى المحرك الأساسى لعقول الأطفال والمراهقين فى الوقت الحالى، مشيرة إلى أنه فى الماضى كانت هناك مسابقات فى القراءة والثقافة، بينما حاليًا يتسابق الجيل الحالى فى تقليد البلوجرز، فضلًا عن مشاهدتهم البلوجرز الذين يستعرضون حياتهم مما يلغى مفهوم الخصوصية عند الأطفال، وكذلك محتويات مسابقات الأكل الذى يجعل الطفل يمتلك النهم والشهوة تجاه الطعام.
