وصل الملك تشارلز إلى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية ، أمس، لحضور الحفل الرسمى رقم 200 لتخريج ضباط الأكاديمية، وسط تقارير تفيد بأنه يتطلع لأن يكون تتويجه، الشهر المقبل، فرصة لرأب الصدع العائلى الذي بدأ بانفصال ابنه هارى وزوجته ميجان ماركل عن العائلة الملكية. وخلال حفل التخريج الذي شهدته الأكاديمية العسكرية الملكية، أمس، تفقد تشارلز، 171 ضابطا خاضوا 44 أسبوعا من التدريب المكثف في الأكاديمية العسكرية المرموقة، 26 منهم من الطلاب الدوليين من 15 دولة مختلفة. وقدم تشارلز راية السيادة الجديدة، وألقى خطابًا، أمس، أشار فيه إلى ابنيه ويليام وهارى اللذين تخرجا في الكلية العسكرية الملكية نفسها، إذ قال: «أتحدث بصفتى أبًا لاثنين من خريجى هذه الأكاديمية يتذكران مسيرتهما، أعلم أنهما سيملؤهما الفخر عندما يشاهدان موكبكم»، كما قدم الملك تشارلز جوائز للمتميزين بينها «سيف الشرف». وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن المرة الأخيرة التي حضر فيها تشارلز حفلًا مماثلا كانت في ديسمبر عام 2015، حيث حضر ممثلًا عن والدته الملكة الراحلة. يأتى هذا بينما يستعد قصر باكنجهام لتتويج تشارلز ملكًا، الشهر المقبل، وأشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، إلى أن تشارلز يأمل في أن يكون التتويج فرصة لمعالجة الانقسامات الحاصلة داخل العائلة الملكية، بما في ذلك مع الأمير أندرو، كما يُزعم. ولفتت «ديلى ميل»، إلى أن الأمير هارى، سيقيم خلال زيارته القصيرة إلى المملكة المتحدة في منزل (Frogmore Cottage) التاريخى، وسيكون على مقربة من منزل (Adelaide Cottage) الذي يعيش فيه شقيقه وزوجته وأطفاله الثلاثة. وأشارت الصحيفة إلى أن وليام ليس لديه خطط للتحدث إلى دوق ساسكس بعد هجومه عليه هو وزوجته ووالده في كتاب (Spare) «سبير» وفيلمه الوثائقى على «نتفليكس». وأوضحت «ديلى ميل» في الوقت نفسه أن هارى لن يكون له دور رسمى في التتويج، ورغم ذلك يُقال إن تشارلز سعيد جدًا بمجىء ابنه الأصغر، إذ يُوصف تشارلز بأنه «متسامح تمامًا بشكل عام››، ومع ذلك، فإن أمير ويلز، لا يزال على الأرجح يشعر بالخيانة والغضب، بسبب ما تم الكشف عنه في المذكرات. وفى هذا السياق صرحت بعض المصادر لصحيفة»تليجراف«البريطانية، أن «الفجوة» بين الأخوين أصبحت الآن كبيرة جدًا لدرجة أنهما لا يستطيعان تخيل كيف يمكن إصلاح علاقتهما على الإطلاق، لكن والدهما يأمل أن يكون تتويجه في 6 مايو المقبل، فرصة تلتئم فيها بعض تلك الجروح.
