تفوقت دول مجموعة «بريكس» لأول مرة على القوى السبع الأكثر تقدما في العالم بتوفير 31.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقابل 30.7% للقوى السبع الأكثر. واعتبرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إن هذا التفوق إلى جانب التفوق الديموغرافي لمجموعة «بريكس» يدحض الأساطير حول الدول النامية ويثبت بادرة ظهور قوى متقدمة على الولاياتالمتحدة. ووفقا لشركة الاستشارات البريطانية Acorn Macro Consulting تحظى مجموعة الاقتصادات الناشئة «بريكس» - حاليًا - بوزن اقتصادي أكبر من الدول السبع الأكثر تطورا من الناحية الصناعية؛ إذ توفر 31.5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقابل 30.7 % لمجموعة السبع. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتجاه الصعودي لمجموعة «بريكس» (روسيا والبرازيل والهند والصينوجنوب إفريقيا) سيستمر. وتتقدم مجموعة «بريكس» على دول مجموعة السبع الكبارديموغرافيًا يعيش 800 مليون شخص في دول مجموعة السبع مقابل 3.2 مليار في دول «بريكس». ويضم تكتل «بريكس» للاقتصادات الناشئة، الصينروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وفي العام 2006. أنشأت روسيا والبرازيل والهند والصين مجموعة «بريك»، التي تحولت بعد انضمام جنوب إفريقيا إليها عام 2011 إلى «بريكس». وتربط الدول الأعضاء اتفاقيات مصرفية ونقدية لتبادل العملات وزيادة التجارة بالعملات المحلية لتقليل الاعتماد على الدولار. «بريكس».. قوة اقتصادية تهدد مبدأ التفرد وابتلاع الدولار للعملات وتسعى روسيا مستعينة بتحالف مجموعة «بريكس» إلى خلق نظام اقتصادي عالمي جديد لن تكون فيه أمريكا والدولار الطرف المهيمن الوحيد. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «زمن أحادية الجانب قد انتهى» لافتًا إلى أن بلدان مجموعة «بريكس» تستعد لإنشاء عملة موحدة كوسيلة للدفع في التسويات الدولية،» لمواجهة «أنانية الغرب» ما يراه بعض المحللين خطوة نحو تغيير النظام الاقتصادي العالمي القائم على هيمنة وانفراد الدولار الأمريكي على اقتصادات العالم. وأعلن الرئيس الروسي، في 23 يونيو الفائت، أنّ مكانة «بريكس» تتزايد باستمرار على الساحة العالمية، ويرجع ذلك إلى الإمكانات الاقتصادية والسياسية والبشرية. يشار إلى أنه منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي اتجه العالم نحو النظام «أحادي القطب»؛ وأساسه من الناحية الاقتصادية تحرير التجارة وتحرير سعر الصرف والخصخصة ما دعم واشنطن بالتفرد كقوة مهيمنة على العالم، وبالتالي عدم تكافؤ دول شمال العالم وجنوبه على الصعيدين الاقتصادي والسياسي- ومنذ ذلك الحين تجمع روسياوالصين كقوى ناشئة-علاقة وطيدة، في محاولة لإعادة التوازن للنظام الاقتصادي العالمي وجعله متعدد الأقطاب. وفي العقود الثلاثة الماضية تنامت الروابط بين موسكو وبكين، عملت الحليفتان الاستراتيجيتان على تدشين تكتل «بريكس» للاقتصادات الناشئة، الذي بدأ ب4 بلدان عام 2006 هي الصينوروسيا والهند والبرازيل قبل أن تنضم جنوب أفريقيا في العام 2011