علمت «المصري اليوم» أن مصر رفضت تحمل نفقات استضافة الدورة ال29 من المخيم الكشفي العربي، وهو ما تسبب في ارتفاع تكاليف مشاركة الكشاف المصري من 100 جنيه إلى 150 دولارا للفرد، وبالتالي انخفاض أعداد المشاركين المصريين. وقال محمود عبد الوهاب، مقرر العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري: «إن المجلس القومي للشباب فاجأ المنظمة الكشفية العربية بالاعتذار عن استضافة المخيم قبل 20 يوما من موعده، مما اضطر المنظمة الكشفية العربية إلى تحمل تكاليف تنظيم هذه الدورة»، مشيرا إلى أن المجلس القومي للشباب «طلب تأجيل المخيم إلى شهر سبتمبر المقبل، لكن المنظمة رفضت، بسبب إنهاء الوفود العربية حجوزاتها وترتيبات مشاركتها على اعتبار أن المخيم سيقام في شهر يوليو الجاري». وأضاف عبد الوهاب، في تصريحات ل«المصري اليوم» على هامش المخيم الكشفي العربي الذي يختتم فعالياته اليوم السبت: أن تحمل المنظمة الكشفية العربية لتكاليف تنظيم المخيم أدى إلى معاملة مصر كباقى الدول المشاركة ورفع الاشتراك من 100 جنيه إلى 150 دولار للفرد، وبالتالي انخفضت نسبة التمثيل المصري في المخيم ليقتصر على 139 فردا بدلا من 240، مشيرا إلى الدورة السابقة من المخيم والتي أقيمت في تونس، وشارك فيها 600 تونسي إضافة إلى الوفود العربية. وحمل عبد الوهاب المجلس القومي للشباب المسؤولية عن عدم توفير الدعم المادي للكشافة في مصر، مشيرا إلى أن «مصر هي التي طلبت استضافت المخيم في البداية، ثم اعتذرت في وقت غير مناسب». وقال: إن الكشافة المصرية لها تاريخ يقترب من 100 عام، و«لا ينبغي أن تصل إلى هذا المستوى»، مشيرا إلى أن «مثل هذه المخيمات عندما يتم تنظيمها في الدول العربية، يرعاها ملوك ورؤساء الدول»، مطالبا الحكومة بدعم الكشافة ماديا وفنيا حتى تعود إلى سابق عهدها. وأشار إلى أن المخيم أقيم على أرض مدينة مبارك للتعليم بمحافظة 6 أكتوبر، بمشاركة 17 دولة عربية، ليس من بينها الجزائر، وقال إنه «تم توجيه دعوة للجزائر للمشاركة لكنها لم ترسل وفدها». وأوضح أن أنشطة المخيم كانت متنوعة وتضمنت ممارسة الرياضات المختلفة وزيارة بعض معالم القاهرة والإسكندرية السياحية، مثل: الأهرامات، والمتحف المصري، وورش عمل شاركت فيها منظمات المجتمع المدني، وغيرها.
