أعلنت الحكومة الصينية اليوم الأحد، أنها أقامت علاقات رسمية مع هندوراس، بعد ساعات من قطع الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى رسميًا العلاقات القائمة منذ عقود مع تايوان، لترد الأخيرة بتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية والتعاون الثنائي مع هندوراس، بما في ذلك الإغلاق الوشيك لسفارة تايوان في هندوراس واستدعاء البعثات الفنية وموظفي المركز الصحي. وذكرت صحيفة (ثاوث تشينا مورنينج بوست) الصينية، على موقعها الإلكتروني، أن ذلك يعد نصرًا دبلوماسيًا آخر لبكين وسط التوترات المتزايدة عبر المضيق.. مشيرة إلى أن وزير الخارجية الصيني تشين جانج ونظيره الهندوراسي إدواردو إنريكي رينا وقعا بيانا مشتركا اليوم لإقامة علاقات رسمية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية القول «كدولة مهمة في أمريكا الوسطى، اختارت حكومة هندوراس الوقوف مع 181 دولة في العالم، والاعتراف والالتزام بسياسة صين واحدة، وقطع ما يسمى ب «العلاقات الدبلوماسية «مع تايوان». وقالت وزارة الخارجية الهندوراسية، في بيان على تويتر اليوم: «تعترف حكومة جمهورية هندوراس بوجود صين واحدة في العالم، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية تمثل الصين ككل، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، واعتبارًا من اليوم، أبلغت حكومة هندوراس تايوان بقطع العلاقات الدبلوماسية». وجاء قطع العلاقات مع تايبيه بعد أسبوع من قول رئيسة هندوراس زيمارا كاسترو على «تويتر» إنها «أصدرت تعليماتها لوزير الخارجية إدواردو رينا لإدارة فتح العلاقات الرسمية مع جمهورية الصين الشعبية». ووصل وفد من هندوراس برئاسة رينا إلى بكين الخميس الماضي للتفاوض على توقيع بيان رسمي حول إقامة العلاقات الدبلوماسية. ووفقا للصحيفة، فإن الخطوة التي اتخذتها هندوراس، وهي التاسعة منذ تولى الرئيسة التايوانية تساي إنج ون منصبها في عام 2016، تترك تايبيه مع 13 من الحلفاء الدبلوماسيين فقط، حيث ترفض بكين الحفاظ على العلاقات الرسمية مع أي دولة تعترف بتايوان وكثفت جهودها لعزل الجزيرة دوليًا. من جانبها، أصدرت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة التايوانية أوليفيا لين بيانًا اليوم، جاء فيه أن مفاوضات هندوراس لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين تقود تايوان دون خيار سوى قطع العلاقات الدبلوماسية لحماية السيادة الوطنية والكرامة. ونقلت صحيفة (تايوان نيوز) المحلية عن لين قولها «إن تايوان تعلق على الفور جميع العلاقات الدبلوماسية والتعاون الثنائي مع هندوراس، بما في ذلك الإغلاق الوشيك لسفارة تايوان في هندوراس وإجلاؤها، واستدعاء البعثات الفنية وموظفي المركز الصحي. وأضافت لين أن «حكومة تايوان أعربت عن حسن نيتها ومساعدتها لهندوراس لأكثر من 80 عاما، وساعدت في بناء البنية التحتية العامة والتنمية الاقتصادية، وعلى الرغم من هذه المساعدة طويلة الأمد، لم تستطع العلاقات بين تايوان وهندوراس أن تصمد أمام التدخل الصيني». وتابعت: «لا يوجد شيء يمكن أن يغير حقيقة أن تايوانوالصين ليستا تابعتين لبعضهما البعض، ولا يمكنهما تدمير إرادة شعب تايوان في حب الحرية والديمقراطية، واحتضان العالم»، وفق قولها.
