مازالت أصداء انهيار سيليكون فالي بنك الأمريكي silicon valley bank، الذي يقدم خدمات مصرفية لشركات التقنية الناشئة وبورصات العملات المشفرة، تتواصل في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحفية إلى إمكانية تدخل من وصفتهم ب«أباطرة العملات المشفرة» لشراء البنك. وأغلقت السلطات الأمريكية الجمعة مصرف «سيليكون فالي بنك» وفرضت عليه رقابتها حتى إعادة فتحه الاثنين باسم جديد، إثر عجز المؤسسة المالية الكاليفورنية عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائها. وتسبب ما يعد أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية للعام 2008 وثاني أكبر فشل لبنك للتجزئة في الولاياتالمتحدة، في قلق الزبائن وتساؤلات حول العواقب وموجة ذعر في الأسواق العالمية. وتحت عنوان: أباطرة «العملات المشفرة» يثيرون تكهنات حول إمكانية شراء بنك وادي السيليكون وسط فوضى أسعار البيتكوين، ذكر موقع «فوربس»، أنه في الوقت الذي يسعى فيه المنظمون ومسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاهدين لمنع الانهيار المفاجئ لبنك سيلكون فالي إلى انهيار مالي كامل، ألمح CZ، الرئيس التنفيذي لشركة «بينانس» أكبر شركة تبادل عملات رقمية في العالم، إلى أن الوقت قد يكون قد حان لشراء (بنك) بينما قال ملياردير تسلا «إيلون ماسك»، إنه منفتح على فكرة «شراء Twitter لبنك وادي السيليكون». التغريدة التي نشرها CZ على تويتر جاء فيها (هل حان الوقت بعد؟ لست متأكدًا). جاء ذلك جنبًا إلى جنب مع رابط لتقرير صدر في نوفمبر من 2022 الذي قال فيه إن Binance يمكن أن يشتري بنكًا لربط التمويل التقليدي والبيتكوين والعملات المشفرة. «فوربس» أشارت أيضا إلى تصريح ل«سي زد»، خلال مؤتمر قمة الويب العام الماضي، نقلا عن بلومبيرج، قال فيه: «نريد أن نكون الجسر بين العملات المشفرة والعالم المالي التقليدي». في هذه الأثناء، قال ماسك، الذي لا تزال شركته للسيارات الكهربائية تسلا تمتلك نحو 220 مليون دولار من البيتكوين، إنه «منفتح على شراء Twitter لSilicon Valley Bank». واستثمر بنك سيلكون فالي الكثير من الأموال في سندات ذات استحقاق أطول لتوليد عائد أعلى، ولكن عندما ارتفعت أسعار الفائدة، تراجعت القيمة السوقية لتلك الاستثمارات، تاركة للبنك خسائر بلغت ، على الورق ، 15 مليار دولار في نهاية العام الماضي، بحسب «فاينانشيال تايمز».
