تصاعدت وتيرة التراشق بين واشنطنوبكين، إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، بأن الصين تدرك المخاطر التي تنتظرها حال قدمت مساعدات عسكرية إلى روسيا، في حين حضت بكينالولاياتالمتحدة على التوقف عن نشر معلومات «زائفة» في حين هي من ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة في كييف، وليست الصين. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، في أنقرة، أن بلاده«تراقب بقلق» المساعدات الصينية إلى روسيا- لاسيما- في مجال الأسلحةفي، ملوحًا بأن واشنطن قد تفرض بعض العقوبات على بكين. ويأتي ذلك بعدما حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل -في وقت سابق اليوم، الصين من تزويد روسيا بالأسلحة للحرب التي تشنها في أوكرانيا ولفت «بوريل»، إلى إنه أبلغ كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانج يي، أن تزويد روسيا بالأسلحة «خطا أحمر» وردًا على ذلك، نددت بكين، ب«الاتهامات الأمريكية الزائفة» التي تفيد بأنها تدرس إمكان تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا، في حين أن واشنطن هي من تبعث بالأسلحة لساحة الحرب. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن هي من تبعث بالاسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف، وليست الصين، لافتًا إلى أن بلاده تحس الولاياتالمتحدة على التفكير بتصرفاتها، وبذل المزيد لتعزيز السلام وتغليب لغة الحوار، والكف عن التهرب من المسؤولية ونشر المعلومات الزائفة«. ويأتي ذلك بعدما صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة مع محطة «سي بي إس» الأمريكية، بأن بكين تبحث توفير «دعم فتاك» لموسكو في حربها على كييف. كما أدلى بلينكن بتصريحات، خلال زيارته لألمانيا، السبت الماضي، حيث شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن والتقى نظيره الصيني وانج يي. ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه وتيرة الصراع بين واشنطنوبكين بعدما أسقطت واشنطن منطادا صينيًا قالت إنه «لأغراض التجسس»، فيما نفت بكين ذلك معتبرة تصرف بكين ذريعة لفرض عقوبات اقتصادية عليها . وتخشى الولاياتالمتحدة من تعميق بكين روابطها مع روسيا إلا أن الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبين، شدد مرارا أن بلاده «لا نقبل بأن تشير الولاياتالمتحدة بأصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية، متبعًا في ذلك» سياسة الإكراه والضغط«ا، لافتًا إل أنم سياسة بلاده تجاه الحرب الروسية -الأوكرانية تتلخص في تعزيز السلام وتغليب لغة الحوار». يذكر أن العلاقة بين الصينوالولاياتالمتحدة متوترة منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، ولم يخفف الرئيس الحالي جو بايدن على الإطلاق أيضا لهجته ضد بكين، بل رفع من سقف الانتقادات في ملفات عدة اقتصادية وسياسية وزاد التوترات في الىونة عقب عدة أحداث متلاحقة أبرزها الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب نانسي بولسي إلى تايوان،وإسقاط واشنطن منطادًا صينيًا.