تصدر مسلسل «أزمة منتصف العمر»، مؤشرات البحث على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد نسبة عالية من المشاهدات بسبب قصة العمل الجريئة، والتي جعلت الجمهور يربط بين المسلسل، ومسلسل «العشق الممنوع» التركي الذي عُرض في 2008، لأول مرة ونال إعجاب الجمهور حينها وشهد انتشارًا واسعًا بين الجمهور في مختلف الدول العربية بسبب اختلاف الفكرة. [image:3:center] كريم فهمي يقع في غرام ريهام عبد الغفور وتبدأ أحداث مسلسل «أزمة منتصف العمر» عندما يتزوج كريم فهمي ورنا رئيس، ويظهر أن بينهما اختلافات في وجهات النظر بسبب فارق العمر الجليّ، وتلعب الفنانة ريهام عبدالغفور دور والدة رنا رئيس، والتي كررت فعلة ابنتها منذ سنوات عديدة عندما تزوجت هي الأخرى رجلًا أكبر منها سنًا بفارق كبير، وبطل هذا الدور هو الفنان رشدي الشامي، وكشفت الأحداث أنه يتعامل مع ريهام عبدالغفور بنوع من الجفاء. حياة كريم فهمي كانت مليئة بالأسرار والعلاقات النسائية، ورنا رئيس كانت الزيجة الثانية له، ولكن الجدل أثير عندما أحب كريم فهمي ريهام عبدالغفور والدة زوجته، وعندما شعر أن ذلك الشعور تمكن منه، قرر زوجته بشكل مفاجئ ودون إبداء أسباب لها، مما دفع ريهام عبدالغفور للذهاب له وسؤاله عن سبب طلاق ابنتها، أخبرها أن السبب هو حبه لها، والمفاجأة عندما لم تعترض ريهام على حديثه، وانتهى المشهد على حدوث علاقة غير شرعية بينهما. وربط الجمهور بين هذه الفكرة، ومسلسل «العشق الممنوع»، عندما أحب الممثل التركي كيفانش تاتليتوج، الفنانة بيرين سات، والتي لعبت دور زوجة عمه وجسد دوره الفنان سلجوق يونتام، وحدثت بين زوجة العم وابن شقيق زوجها علاقة حب ثم علاقة غير شرعية. [image:4:center] ومسلسل «أزمة منتصف العمر»، ليس أول عمل فني يتجه لنوعية المسلسلات الشبيهة للدراما التركية، حيث نجد مسلسل «الثمن»، فكرته تُشبه المسلسل التركي «ويبقى الحب»، الذي عُرض عام 2006، وحقق نجاحًا كبيرًا لمدة سنوات متتالية. طارق الشناوي: «أزمة منتصف العمر» يدخل في مناطق شائكة.. والفكر الجرىء ليس حكرًا على الدراما التركية أو الأمريكية وعلق الناقد طارق الشناوي في تصريحات ل«المصري اليوم»، على فكرة الاقتباس من الدراما التركية، وقال في تصريحاته: «مسلسل أزمة منتصف العمر، يناقش قضية قريبة من زنا المحارم، والدخول في المناطق من القضايا الشائكة، هو جزء من قضايا الدراما، وعليها مناقشتها، لأن الفكر الجرئ والمتحرر ليس حكرًا على الدراما التركية أو الأمريكية». وتابع الناقد طارق الشناوي: المسلسل يُعرض عبر منصة عربية، تحافظ على أفكارنا وآرائنا، وفي الوقت ذاته دور المنصات هو التطرق للقضايا الجريئة وعلنا التخلي عن الخوف من مناقشة القضايا الجريئة لأنها بالفعل موجودة في المجتمع، وإذا تحدثنا عن الجرأة، نجد مسلسل «الليلة واللي فيها» ناقش قضية المازوخية بجرأة، وهي مرض نفسي لم يُناقش كثيرًا في الدراما والسيمنا المصرية، وفي النهاية أنا سعيد بالدرجة التي وصلنا لها من التطور في أفكارنا.
