يتعرض «تيك توك» في آخر عامين لهجوم شديد في عدة بلدان حول العالم، بسبب عدم الرقابة على المحتويات العنيفة، والتحديات الخطيرة التي يتداولها الشباب والمُراهقون من خلاله. كل فترة يظهر تحد أكثر خطورة عن الذي سبقه، ووصلت خطورة بعض تلك التحديات لوفاة عدد من الأطفال، و«تحدى النوم» هو آخر تحد أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أو كما يُطلق عليه «من ينام أخيرًا.. يفز». يعتمد هذا التحدى على فكرة البقاء مُستيقظًا لأكبر فترة مُمكنة، والشخص الذي ينام آخر واحد في المشاركين بالتحدى يربح مبلغا ماديا كبيرا، الأمر الذي جعل بعض المُشاركين يلجأون لعقار «كلونازيبام»، وهو دواء يستخدم لعلاج نوبات الهلع والقلق، ويساعدهم على البقاء مُستيقظين فترة طويلة- بحسب موقع «gamingdeputy». وزيرة الصحة في نويفو ليون، إحدى الولايات الميكسيكية التي حذرت طلاب المدارس من هذا التحدى، ألما روزا، قالت: «لسوء الحظ، انتشرت التحديات عبر شبكات التواصل الاجتماعى التي غالبًا ما تعرض صحة الناس للخطرك». وأضافت: «تم نشر العديد من مقاطع الفيديو على TikTok لأشخاص يأخذون هذه الحبوب، خاصًة بين الأطفال في المدارس، وتسبب هذا الأمر لنا في قلق شديد، لأنهم بهذا الأمر يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية كبيرة». وتابعت: «فى مكسيكو سيتى، اضطرت خدمات الإنقاذ بالفعل إلى علاج العديد من الطلاب الذين شاركوا في التحدى، وتناولوا عقارات مخصصة لمرضى الصرع، ما أثر عليهم بالتعب الشديد وتسبب لبعضهم في التسمم». يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها تحديات تشكل خطورة على الأطفال بمواقع التواصل الاجتماعى، تحديدًا «تيك توك»، وتثير غضب السوشيال ميديا.