أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المشروعات التنموية الكبرى لا تهدف للتفاخر أو التباهى، وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب. وقال الرئيس السيسى، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة ال71، أمس، إنه من المستحيل- قولًا واحدًا- أن ننطلق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات، وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحى، وجميع مكونات البنية التحتية التي افتقدتها مصر على المستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها في التقدم والازدهار. وأضاف: «ثقتى في الله، وفى شعب مصر مطلقة بأننا سنعبر ونتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها علينا، بالعمل المخلص، والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأننا قادرون على بناء وطن يحقق آمالنا في الحياة الكريمة، والتقدم والازدهار». وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه خلال السنوات الأخيرة كان لروح التحدى حضور لافت في الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها مصر، وإذا نظرنا بموضوعية وإنصاف إلى هذه السنوات لوجدنا أن قليلًا من التقديرات ذهب إلى أن مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بسلام. وأشار إلى أن تطورات المشهد الدولى، خلال الأعوام القليلة الماضية، حملت للعالم بأسره- ونحن جزء منه- أحداثًا غاية في التعقيد بدأت بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية- الأوكرانية، وهى تطورات لم تحدث منذ عقود، وباتت تُنذر بتغييرات كبيرة على المستويين الجيوسياسى والاقتصادى الدوليين، وهذه حقائق انعكست بشكل سلبى على الغالبية العظمى من دول العالم، وفى مصر كان شغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات على الداخل، وكانت التوجيهات المستمرة للحكومة هي تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة وعدم تحميلها للمواطنين. وتابع الرئيس السيسى: «على الرغم مما سبق فإنه يعلم أن آثار الأزمة كبيرة، وتسبب آلامًا لأبناء الشعب، لاسيما محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجًا الذين يخوضون كفاحًا يوميًا هائلًا، نقف أمامه داعمين ومساندين، لتوفير احتياجات أسرهم وأبنائهم، ومواجهة ارتفاع الأسعار»، مؤكدًا أن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة لا ولن يتغير.
