أكد كريستين برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، الخميس، على استمرار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقيات الشراكة بين الجانبين. وقال، في مؤتمر صحفي، بمناسبة عرض ملامح التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال عام 2022 وملامح التعاون في عام 2023: «إنه تم توقيع اتفاقية الشراكة بين الجانبين في لكسمبورج خلال صيف 2022، والتي تشمل اتفاقيات تعاون بين الجانبين في عدة مجالات، وهي: الطاقة والمناخ والصحة والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين». وأضاف السفير كريستيان برجر: «تضاعف حجم التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبى هذا العام 2022، مقارنة بالعام السابق 2021». وقال: «إن الصادرات المصرية إلى أوروبا بلغت 8 مليارات يورو مقارنة ب 4 مليارات فقط عام 2021، في حين وصلت الصادرات الأوروبية إلى مصر إلى 9.9 مليار يورو. وأكد السفير أن مصر إحدى الدول القليلة التي استطاعت تحقيق معدلات نمو خلال فترة فيروس كورونا بعدما حققت نموا بنسبة 3%، لافتًا إلى أن هناك شراكة طويلة الأمد، وعلاقات ممتدة وراسخة مع مصر في جميع المجالات. وشدد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة على أن المشروعات التنموية الممولة، والتى يبلغ حجمها نحو 1.3 مليار يورو من جانب الاتحاد، تساهم في تحسين حياة المواطنين في المحافظات الأكثر فقرًا، وخصوصًا في المناطق التي تتم فيها مبادرة «حياة كريمة». وأضاف أن عام 2022 شهد توقيع عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مثل اتفاقية أولويات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ومذكرة التفاهم الموقَّعة لتصدير الغاز الطبيعى إلى دول الاتحاد الأوروبى، كم تم توقيع مذكرة تفاهم مع مصر خلال مؤتمر المناخ 2022؛ لتكون مركزا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، خصوصا وأن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت الحاجة إلى مزيد من صادرات الطاقة عبر المتوسط والاتجاه للطاقة المتجددة. وأشاد سفير الاتحاد الأوروبى بقدرة مصر التي أصبح لديها مركز يقدم لقاح كورونا، وأيضا، استخدام مواد ومركبات صيدلانية؛ لتركيب وتطوير أدوية ل مكافحة كورونا، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى يشارك الحكومة المصرية في تطبيق استراتيجية وزارة الصحة، من خلال 270 مليون دولار بين المرافق والخدمات الصحية. وأوضح السفير أن المياه هي من أهم قطاعات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي يوليه اهتمامًا بالغًا لأهميته في إتاحة فرص عمل؛ ولذلك فقد تم تمويل أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في أفريقيا، وأيضًا الاستمرار في عقد أسبوع المياه سنويًا؛ لعقد مزيد من الاتفاقيات في هذا المجال مع توعية المجتمع بأهميته. وأكد سفير الاتحاد الأوروبي على دعم بلاده لجذب المستثمرين إلى مصر من خلال نقل طلبات المستثمرين للاستثمار في مصر، مشيرًا إلى التيسيرات التي تقوم بها الحكومة المصرية من أجل جذب الاستثمار، قائلا: «علينا الاستماع إلى طلبات المستثمرين وتلبية احتياجاتهم». واستعرض سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة مجالات مشروعات التعاون مع مصر خلال عام 2022 في كل المجالات وهي: الصحة، المرأة، مشروعات تنمية المرأة والقرى، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الأبحاث وريادة الاعمال، حقوق الانسان والامن الغذائي والطاقة والتغيرات المناخية.. وغيرها.
