تنظر محكمة جنح الرمل أول بالإسكندرية، السبت المقبل، قضية الطفل أيوب أيمن، رقم 2840 لسنة 2022،والمقدية برقم 779 لسنة 2022 طب شرعى، والذي توفي داخل أحد المستشفيات الخاصة منذ أيام ،والمتهم فيها طبيب التخدير تامر غنيم، أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة الإسكندرية. وبدأت القصة الكاملة للقضية، ببيان رسمى أصدره قسم جراحة الأطفال في كلية الطب جامعة الاسكندريه، برئاسة الدكتور أحمد خيرى، يفيد بأن الدكتور تامر غنيم، عضو هيئه التدريس بقسم التخدير والمسؤول عن التخدير بالقسم لسنوات عديده، قام بالمشاركة والإشراف على تخدير حالات كثيرة معقدة بالقسم وتشمل المبتسرين وحديثى الولادة وناقصي النمو بها عيوب خلقية متعدده، تتم بصوره دوريه وعلى مدى اكثر من 20 عام قد أثبت في هذه الفترة كفاءة كبيرة وتمكن من تخدير اصعب الحالات بمتوسط 2000 حالة في العام، يقوم بتخديرها في القسم. فيما كشف تقرير الطب الشرعي للطفل المتوفى ايوب الأيمن، أن الرئة اليسرى تزن 129 جرام وابعاد 9×6×5، على غير المعتاد فمن المفترض أن تكون وزن رئة الطفل اليسري 64 جرام فقط، فيما يزن جزء الرئة اليمني 42 جرام وابعاد 7×5×3×3، كما جاء بالتقرير أنه شوهد جسم غريب مشتبه به داخل القصبة الهوائية بسرة الرئة اليسري، وهو عكس ما قاله الطبيب المعالج والجراح بأنهم أزالوا الجسم الغريب «فول سوداني». وأكد التقرير أن هناك انسداد في الشعب الهوائية بواسطة جسم نباتي غريب المظهر وانزلاقها بالبطانه للرئة اليسرى. وتضامن مع الطبيب 15 نقابة فرعية للأطباء بالمحافظات، بالإضافة إلى النقابة العامة ونقابة الإسكندرية وقسم جراحة الأطفال وقسم التخدير بكلية طب جامعة الإسكندرية. تعود أحداث القضية إلى تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل، يفيد بورود بلاغ من أيمن محمد عبدالستار، بوفاة نجله نتيجة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية. وأشارت الأسرة في بلاغها، أن الطفل أيوب كان يعاني من سعال ودور برد شديد، وأنه تم توقيع الكشف عليه بأحد المراكز الطبية، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود ما يعيق دخول الهواء إلى مجرى الرئة اليسرى، واشتباه الطبيب في وجود مشاكل في التنفس وطالب بإجراء عدد من الأشعة. وأضاف البلاغ، أنه بالتوجه إلى طبيب آخر، أكد على وقوف قطعة مكسرات بمجرى التنفس، وطالبها بإجراء منظار للطفل ودخل لإجراء عملية جراحية وأكدت الممرضات أن حالته مستقرة لكنه توفي بعد خروجه من غرفة العمليات.