انتهى المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور زاهى حواس، من إعداد الأبحاث الهندسية والفنية الخاصة بإعداد دراسات الجدوى الخاصة بطرح مشروع تطوير شامل للمسرح الرومانى بمنطقة كوم الدكة الأثرية والمنطقة المحيطة به. وقال المهندس توفيق إبراهيم عوض، مدير إدارة المشروعات للآثار الإسلامية والمصرية بقطاع آثار الوجه البحرى وسيناء: «إن الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس، وافق على طرح المشروع للتنفيذ، بعد انتهاء الدراسات والأبحاث اللازمة»، مشيراً إلى أن الطرح سيكون «خلال شهر على الأكثر». وأضاف توفيق ل«إسكندرية اليوم» : «هذا المشروع يعد الأول للمسرح منذ اكتشافه، رغم أن معظم مبانيه حالتها الإنشائية سيئة وتتطلب تدخلاً سواء بالترميم أو التطوير، لأنها مبان قديمة جداً بالإضافة إلى تعرض مبنيى الكهنة والمخازن للانهيار نظراً لحالتهما الإنشائية السيئة»، لافتاً إلى أن مشروع التطوير يشمل الحمامات والكافتيريات والأسوار المحيطة بالمسرح. وقال الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار: «المسرح الرومانى أقيم فى بداية القرن الرابع الميلادى وأهميته التاريخية تكمن فى كونه المسرح الرومانى الوحيد فى مصر». وأوضح عبدالفتاح أن المصادفة وحدها هى التى ساقت الباحثين إلى العثور على المسرح الرومانى، خاصة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية فى عام 1960، وأطلق عليه الأثريون اسم المسرح الرومانى عند اكتشاف الدرجات الرخامية واستغرق التنقيب عنه فترة كبيرة تصل إلى حوالى 30 عاماً. ولفت إلى أنه تم اكتشاف بعض قاعات الدراسة بجوار هذا المدرج تحديداً خلال فبراير من عام 2004، وهو ما غير الاتجاه من مبنى إلى مسرح، خاصة أن مدرجاته مصنوعة من الجرانيت الوردى، وتوجد أعلاها 5 مقصورات لم يتبق منها سوى مقصورتين، والمسرح على شكل يشبه حدوة الحصان.