يستعد متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية، للافتتاح الرسمى خلال أيام، بعدما تم الانتهاء من كافة أعمال التطوير والتحديث واستكمال مكوناته الرئيسية اللازمة للعرض للجمهور، وذلك تمهيدًا لافتتاحه رسميًا للجمهور من طلاب وأساتذة المدارس والجامعات المصرية، فضلا عن التجهيز لوضعه على الدلائل الإرشادية للهيئة الإقليمية للتنشيط السياحى للإسكندرية، ليكون مقصدًا مهمًا ضمن المقاصد الأثرية والتاريخية للمدينة وتحديد قيمة تذكرة الدخول بعد اعتماده رسميًا مع مجلس جامعة الإسكندرية. كنز تراثى وأيقونة تاريخية وكنوز تاريخية وملكية نادرة، ووثائق وكتب لا تقدر بثمن، تحكى حقبا تاريخية مهمة في مصر تنتمى لعصور ملكية وقديمة وحديثة تحوى مجلدات ووثائق غاية في الأهمية. في ركن الإدارة العامة لشؤون المكتبات الجامعية، يكمن متحف المقتنيات، وقد أجرت «المصرى اليوم»، جولة ميدانية داخل المتحف، رافقنا خلالها صلاح باشا، مدير عام شؤون المكتبات الجامعية ومتحف مقتنيات جامعة الإسكندرية، لرصد جوانب مهمة من المكتبة والمتحف، الموجود بمقر الإدارة العامة لشؤون المكتبات الجامعية، والذى تم افتتاحه في 15 أغسطس 2020، ويقع بالدور الخامس بالمبنى ويتكون من ثلاث قاعات، الأولى تحتوى على ركن خاص بجامعة الإسكندرية به شهادة تخرج الدكتور أحمد زويل وخطاب بخط يده، وعدد من مجلة الوقائع المصرية به مرسوم تحويل مسمى الجامعة من جامعة الملك فاروق الأول إلى جامعة الإسكندرية عام 1952، وأقدم مجلة بجامعة الإسكندرية بكلية الآداب 1943، وأقدم رسالة ماجستير ودكتوراه بالجامعة، وأول سجل محاضر لجنة المكتبات الجامعية المنعقدة بمقر إدارة الجامعة في ستانلى باى 1944- 1950. وقال «باشا»، المتحف يضم خريطة خاصة بمقر إنشاء جامعة الإسكندرية بمنطقة الحضرة البحرية عام 1912، ومجموعة خرائط وأطالس خاصة بالإسكندرية ومصر والعالم، ووحدات عرض خاصة بالمطبوعات الأجنبية الضخمة عن مصر بالفرنسية مهداة للملك فؤاد، ولا توجد منه سوى نسخ محدودة L›Egypte by Fred Boissonnas، ومجلدات ضخمة عن آثار مصر والنوبة بالألمانية Denkmaeler aus Aegypten und Aethiopien، و6 وحدات رأسية خاصة بالمخطوطات بالموضوعات الخاصة؛ مثل الأدب والشعر (أقدم مخطوط يرجع للقرن 6 ه)، والطب وتراجم وقواميس، والفلسفة والمنطق، والجغرافيا والتاريخ، مشيرا إلى أن جزءا خاصا بمصر من أهم معروضاته، كتاب وصف مصر الطبعة الأولى الأصلية عام 1809، وجزءا خاصا بمدينة الإسكندرية يشمل ألبومات من عام 1881، وموسوعة عن الإسكندرية ومصر بخط اليد، ولوحات فنية وصورا خاصة بالإسكندرية، وجزءا خاصا بالإمبراطورية العثمانية، يشمل المجلدات الضخمة التي تصور مشاهد من الحياة في العصر العثمانى، ومجموعة الفرمانات العثمانية وألبومات ومخطوطات عثمانية مزخرفة، ومجموعة من اللوحات المدونة على الرق مختلفة الموضوعات واللغات. وأضاف «باشا»، أن المتحف يضم ركن الشخصيات ويحتوى على مقتنيات لمجموعة الشخصيات الهامة بالمكتبة، بينها مجموعة الأسرة العلوية، الملك فاروق، والأميرة فايزة ومنها ألبوم صور زفافها، ومجموعة محمود خاطر بك (1875- 1948 م)، ومجموعة جعفر والى باشا، ومجموعة عزيز سوريال، ومجموعة ماكس مايرهوف، ومجموعة درى باشا، ومجموعة منير ولى. ووجه «باشا»، الشكر للدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أشرف الغندور، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، على الدعم اللوجستى للنهوض بالإدارة العامة لشؤون المكتبات، كى تواكب كبرى المكتبات الجامعية لتكون منارة للعلم وتقديم الخدمات المتميزة للمترددين على الإدارة العامة لشؤون المكتبات. وقال «باشا»، إن الإدارة العامة لشؤون المكتبات الجامعية تخدم الباحثين من داخل البلاد وخارجها، وتضم عددا من الأقسام مثل قسم الرقمنة (الأرشفة الإلكترونية)، مشيرا إلى إنشاء قسم الرقمنة بالدور الأول بمقر الإدارة العامة لشؤون المكتبات في عام 2019 ليكون إضافة جديدة للمكتبة المركزية، وتجهيز القسم بأحدث الماسحات الضوئية (سكانر)، وسيرفر وأجهزة حاسبات آلية ذات مواصفات عالية الجودة، ووضع تصور مبدئى لرقمنة المخطوطات وكتب التراث على مراحل، نظرًا لكونها مقتنيات نادرة يصعب الاطلاع عليها مباشرة، وسوف يتاح نسخ مرقمنة منها على قواعد البيانات الخاصة بالمكتبة، حتى يستفيد منها الطلاب والباحثون بجامعة الإسكندرية والباحثون في مصر والوطن العربى، مع رقمنة وأرشفة مقتنيات نادرة وهى كتب التراث، حيث تمت عمليات المسح الضوئى لكتب التراث ورقمنة 277 كتاب تراث، وتعديل ومراجعة 162 منها جاهزة للاطلاع إلكترونيًا، pdf، فضلا عن المخطوطات، ورقمنة 167 مخطوط وتعديل ومراجعة 163 منها جاهزة للاطلاع إلكترونيا (pdf )، والدوريات النظرية، التي تم رقمنة صفحات محتويات لعدد 58 دورية باللغة العربية، ورقمنة صفحات محتويات 22 دورية باللغات الأجنبية. وتحدث «باشا» عن الخرائط، موضحا أنه تم رقمنة عدد من خرائط الجامعة والخاصة بأرشيفها، والمجموعة الخاصة بمقتنيات الدكتور زويل، ورقمنة ملف خدمة خاص بالعالم الدكتور أحمد زويل، لافتا إلى أن المكتبة المركزية تضم أقساما تخدم الباحثين في كافة المجالات العلمية، وأن وحدة الخدمات الإلكترونية من أهم الوحدات، وتنقسم وحدة الخدمات الإلكترونية إلى قسمين، قسم الحاسب الآلى، لخدمة الباحثين من خلال شبكة الإنترنت وتستهدف الوحدة مساعدة المترددين والباحثين بجامعة الإسكندرية والجامعات الأخرى في الحصول على نتائج البحت الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت الخاصة بالمكتبة، ويساعد الزملاء بالقسم الباحثون من خلال البحث على شبكة الإنترنت وقواعد البيانات العالمية، وإنشاء بريد إلكترونى للطلبة والباحثين الراغبين في ذلك، وعمل حساب إلكترونى للباحث في بنك المعرفة لطلبة الدراسات العليا بالجامعة، واستقبال المستفيدين وعمل نسخ للرسائل الخاصة بهم على أسطوانات مدمجة، وجميع أعمال الطباعة الخاصة بالباحثين، وعمل مسح ضوئى للباحثين، وقسم الرسائل الإلكترونية، ويحتوى القسم على رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بالباحثين التي تم مناقشتها وإجازتها بجامعة الإسكندرية وهذه الرسائل موجودة إلكترونيا على أقراص مدمجة CD ويبلغ عددها 8546 رسالة، وهذا العدد في تزايد مستمر، ويقوم الزملاء بالقسم باستلام الرسائل من قسم التزويد أو صاحب الرسالة وتصنيفها حسب الكليات، واستلام وفحص سيديهات رسائل الماجستير والدكتوراه وإعطاء الباحثين إفادة بذلك، ومساعدة المترددين على الوحدة في جميع أعمال البحث الإلكترونى الخاص بالرسائل الإلكترونية وإطلاعهم عليها وطباعة ما يفيدهم في حدود اللوائح والقواعد المنظمة. وأعلن الدكتور أشرف الغندور، نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث، عن إعداد خطة تسويقية جديدة للخدمات التي تقدمها المكتبة المركزية ومتحف مقتنيات جامعة الإسكندرية، لتعريف الطلاب والباحثين بالخدمات العلمية التي تقدمها لهم المكتبة المركزية بجامعة الإسكندرية، والكنوز العلمية والاستكشافية الموجودة في متحف جامعة الإسكندرية. وأوضح أن المكتبة المركزية تحتوى على قاعة الرسائل النظرية ووحدة الخدمات الإلكترونية، وقسم الرسائل الإلكترونية، وقسم الرقمنة، والمخطوطات وكتب التراث، موضخا أن متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية يحتوى على ركن خاص بجامعة الإسكندرية وخريطة خاصة بمقر إنشاء جامعة الإسكندرية بمنطقة الحضرة البحرية عام 1912 ومجموعة خرائط وأطالس خاصة بالإسكندرية ومصر والعالم، ووحدات عرض خاصة بالمطبوعات الأجنبية عن مصر بالفرنسية مهدى للملك فؤاد ولا توجد منه سوى نسخ محدودة، وتحتوى على كتاب وصف مصر، الطبعة الأولى الأصلية عام 1809 ومجلداتها الدراسية والمجلدات الخاصة باللوحات والصور، وجزء خاص بمدينة الإسكندرية يشمل ألبومات من عام 1881، وموسوعة عن الإسكندرية ومصر بخط اليد، وبعض اللوحات الفنية والصور الخاصة بالإسكندرية. وأشار إلى أنه من المقرر نقل تسلم البحوث العلمية من مكتب النشر العلمى الدولى بكلية العلوم بمحرم بك إلى مبنى إدارة شؤون المكتبات بطريق الحرية تسهيلا للباحثين بجامعة الإسكندرية.
