تنطلق فى الأول من ديسمبر المقبل أعمال مشروع «التصنيف العربى للجامعات- تصنيف عربى عالمى جديد»، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». وأعلنت الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام للاتحاد، تطبيق مشروع «التصنيف العربى للجامعات» بعد مرور نحو عامين من العمل المشترك، بهدف تحسين مخرجات التعليم العالى والبحث العلمى لتمكينها من قيادة التطور العربى. تم تدشين التصنيف العربى للجامعات من خلال مؤتمر افتراضى جمع أكثر من 100 مشارك من الجامعات العربية، بحضور الدكتور محمد ولد اعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وشاركت فى التجربة الأولية لمنصة التصنيف العربى للجامعات 9 من الدول العربية هى: «الأردن، مصر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، فلسطين، سلطنة عمان، تونس، العراق». ومن المقرر إطلاق المشروع للجامعات الأعضاء فى أول شهر ديسمبر 2022، على أن يغلق الباب فى أول شهر فبراير 2023، وإعلان نتيجة تقييم التصنيف العربى لجامعات الدول العربية أول شهر مارس 2023. وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، أن التصنيف يعتمد على الدقة والموضوعية من خلال عدة مؤشرات ومعايير تُقيّم فيها المهام الشاملة للجامعة؛ مثل: «جودة التعليم والتعلم، البحث العلمى، الإبداع والريادية والابتكار»؛ ليكون للتصنيف بُعد اقتصادى، فالتطبيق يستهدف تشجيع البحث العلمى القائم على الإبداع والتنمية والابتكار فى الجامعات والمراكز البحثية، وتشجيع تسويق ونشر المنتجات العلمية وإدارة التكنولوجيا ليصل إلى اقتصاد المعرفة، يضاف إلى ذلك مؤشر التعاون الدولى والوطنى وخدمة المجتمع، ومن المتوقع أن يصبح التصنيف العربى للجامعات خلال الفترة القادمة تصنيفًا عالميًا. وقال «سلامة» إن المعايير الأساسية التى يجب أن تستوفيها الجامعات لإدراجها فى التصنيف: أن تكون جامعة تعليمية وبحثية تأتى تحت عنوان مؤشرات الأداء الرئيسية KPI الأربعة لتقييم التصنيف العربى للجامعات لكل منها 9 مؤشرات، حيث تأتى المؤشرات الأربعة «التعليم والتعلم بنسبة 30%، والبحث العلمى بنسبة 30%، والإبداع والريادية والابتكار بنسبة 20%، والتعاون الدولى والمحلى وخدمة المجتمع بنسبة 20%»، موضحا أن تصنيف الجامعات وسيلة لقياس مستوى الجامعة؛ حيث يتابع الأدوات والإمكانيات المتاحة لدى الجامعة لتحقيق غاياتها. وأضاف «سلامة» أنه يتم فى تصنيف الجامعات قياس جودة الجامعات، ومنها جودة العملية التعليمية والبحثية، وتأثير البحث العلمى على المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك تميز أعضاء هيئة التدريس. وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أنه تم تدشين مبادرة «معامل التأثير العربى» من منطلق أن يكون للدول العربية تصنيف جامعات خاص بها له مؤشرات تتناسب مع رؤيتها واحتياجاتها، دون أن تخاطر بتحويل أنظمتها لتتوافق مع المعايير التى صممها الآخرون والتى تناسب رؤيتهم، مشيرًا إلى أن معامل التأثير العربى يهدف لتصنيف المجلات المنشورة باللغة العربية- تخضع تلك المجلات إلى التقييم وفقًا للقواعد العالمية- والذى يعتمد على مؤشرات ومعايير تتناسب مع رؤية الدول العربية. ويضيف «سلامة»: «يوجد فى العالم أكثر من 31 ألف جامعة ومعهد عالٍ فى 238 دولة، يتم تقييم وتصنيف عدة آلاف منها سنويًا لاختيار أفضلها من خلال 20 تصنيفا دوليا للجامعات، التى لها معايير خاصة بها، أبرزها تصنيف شنغهاى الصينى، والتصنيفان الإنجليزيان QS وTHE، وتصنيف US News الأمريكى والتصنيفان الإسبانيان Webometrics وScimago، بالإضافة إلى التصنيف الهولندى ليدان، وتصنيفات أخرى. وأشار إلى أن الجامعات التى يشار إليها فى التصنيفات العالمية يضاف وضع معلومات مفيدة مجانية عن إمكانياتها التعليمية والبحثية وخدماتها للمجتمع على موقع التصنيف ما يجعل معظم الجامعات حريصة على أن تدرج ضمن هذه التصنيفات وتتنافس فيها وتفتخر بذلك بين نظيراتها، ما يساعد فى الحصول على تمويل للمشروعات البحثية وزيادة الدعم المادى من جهات متنوعة، وتوظيف الخريجين؛ نظرًا للسمعة الطيبة للجامعة المصنفة عالميًا. وأكد أن تصنيف الجامعات يساعد الجامعة فى أن تكون ذات مرجعية ويستعان بها فى الاستشارات والتدقيق وإدارة السمعة وعقد مقارنة لأداء الجامعات، ما يسهم فى استقطاب الأساتذة المتميزين للتدريس فيها، والطلاب المتفوقين والوافدين للالتحاق بها للدراسة، ولضمان إمكانية استكمال دراستهم العليا فى أرقى الجامعات العالمية والحصول على وظائف مناسبة. وتابع: «أصبح دخول الجامعات ضمن التصنيف العالمى، وعلى سبيل المثال قائمة أعلى 200 جامعة فى تصنيف THE، أحد شروط وزارات التعليم فى بعض الدول للموافقة على تأسيس شراكات أو فروع لجامعات أجنبية بها»، مشيرًا إلى أن هناك قرارا صدر بأن أول 50 جامعة عربية مدرجة فى تصنيف «كيو إس» البريطانى تعتبر من الجامعات المعتمدة للدراسة بها. وأثنى «سلامة» على نجاح التجربة المصرية التى بدأت فى يونيو 2017، حيث تم إدراج عدد كبير من الجامعات المصرية فى عدد من التصنيفات العالمية.
