قال النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، إن سياسات وزارة التنمية المحلية والمحافظات على مدار عقود تسببت في حدوث فجوة تنموية بين المدن والقرى، ورغم أن الدولة في أمس الحاجة لهذه الأموال، فإنها اتخذت قرارًا شجاعًا وخصصت حوالي تريليون جنيه لمبادرة «حياة كريمة» لحل هذه الفجوة التنموية. وأضاف النائب، في كلمته بالجلسة العامة في مجلس النواب، بحضور اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، الأربعاء، أنه بالرغم من إطلاق المبادرة الرئاسية إلا أن سياسة وزارة التنمية المحلية لم تتغير، ولا تزال هناك فجوة تنموية بين المدن المصرية، ففي محافظة الغربية تم تخصيص 34 مليون لخطة الرصف في مدينة المحلة الكبرى على مدار عامين ماليين، يقابلهم اعتماد 200 مليون جنيه لإنشاء كورنيش في مدينة طنطا من أموال تطوير العشوائيات التي وجهتها القيادة السياسية لتطوير حياة المواطن الذي يسكن في العشوائيات. وأكمل النائب أن الدولة تتحدث عن تطوير الصناعة ووجهت القيادة السياسية 9 مليارات جنيه لتطوير وبناء أكبر مصنع غزل في العالم بمدينة المحلة، لكن وزارة التنمية المحلية لم تستعد لتطوير المدينة بالكامل حتى تتمكن من بناء أكبر مصنع غزل، كما طالب النائب بالتحقيق في أوجه إنفاق أموال تطوير العشوائيات في محافظة الغربية ومدينة المحلة في السنوات الخمس الأخيرة. وفي نهاية كلمته وجه النائب أحمد بلال البرلسي دعوة لوزير التنمية المحلية من أجل زيارة مدينة المحلة الكبرى زيارة غير تقليدية، زيارة شجاعة بعيدة عن زيارات «كله تمام يا فندم»، لأنه الوضع في مدينة المحلة الكبرى أصبح لا يطاق، محذرا أنه يدق ناقوس خطر يتمنى أن يستمع إليه. ولقد شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار د. حنفي جبالي مناقشة طلبات إحاطة وأسئلة موجهة للواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، بشأن تيسير إجراءات التصالح في مخالفات البناء، وتوقف إصدار تراخيص البناء وصعوبة الاشتراطات البنائية، وعن عدم تحديد الأحوزة العمرانية وكردونات القرى، وإنارة العديد من الطرق الداخلية، والحد من انتشار القمامة ووضع منظومة لجمعها وإعادة تدويرها، وعن خطة التعامل مع الأمطار والسيول، وعن القرارات الصادرة بتخصيص الأراضي والمباني لتنفيذ المشروعات الخدمية. جدير بالذكر أن النائب أحمد بلال البرلسي قدم منذ أسبوعين في اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، كتابا أسود بعنوان «المحلة الكبرى.. السنين العجاف» لوزير التنمية المحلية، والذي يكشف تجربة عامين من التعنت، حاول خلالها تحسين جودة حياة المواطنين في المدينة في أكثر من اتجاه، ورغم أن الكتاب يحوي معظم مشاكل المحلة، إلا أنه يقدم حلولها كذلك، إلا أن التعنت سيد الموقف وتهميش المحلة أصبح سياسة ثابتة في محافظة الغربية.
