أعلن أندرو ويلي، وكيل الكاتب والروائي البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي «75 سنة»، إصابة الكاتب بفقدان البصر في إحدى عينيه، وشلل بإحدى يديه، متأثرًا بحادث طعن تعرض له خلال إحدى المحاضرات بشمال ولاية نيويورك أغسطس الماضي. ويعيش سلمان رشدي تحت تهديد بالقتل أطلقه المرشد الإيراني السابق، آية الله الخميني منذ عدة عقود، إذ تعرض إلى طعنات متعددة في الرقبة والصدر والجذع خلال المحاضرة، وجرى نقله بطائرة هليكوبتر لإجراء جراحة عاجلة عقب الحادث. ونقلت صحيفة «إل باييس» الإسبانية قول وكيل الكاتب سلمان رشدي قوله «كانت جروحه عميقة، لكنه أيضًا فقد البصر بإحدى عينيه، يد واحدة عاجزة بسبب قطع الأعصاب في ذراعه، ولديه نحو 15 إصابة أخرى في صدره وجذعه». ولم يكشف ويلي عن مكان وجود سلمان رشدي لكنه قال «سلمان سيعيش.. هذا هو الشيء المهم». وأثار كتاب رشدي «آيات شيطانية» الصادر سنة 1988 الجدل حول كيفية تصويره للنبي محمد، حيث قال بعض المسلمين في إيران وعدة بلدان ذات أغلبية مسلمة، إن الكتاب يحوي إساءة بالغة، وجرى حظر الكتاب في إيران، وفي سنة 1989، أصدر المرشد الأعلى للبلاد آية الله الخميني فتوى تبيح للمسلمين قتل سلمان رشدي. وبعد التهديد بالقتل اختبأ سلمان رشدي الذي عاش تحت حراسة مسلحة، واتخذ اسما مستعارًا هو جوزيف أنطون، ومنحته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لقب سير، وعلى مدى العقدين الماضيين، عاد سلمان رشدي الفائز سنة 1981 بجائزة بوكر برواية «أطفال منتصف الليل»، تدريجيًا إلى حياة أكثر طبيعية، لكن وقع الهجوم أثناء استجوابه على خشبة المسرح في معهد تشوتوكوا، على بعد حوالي 90 دقيقة بالسيارة جنوب غرب بوفالو في غرب ولاية نيويورك، ونُقل بعده إلى مستشفى في بنسلفانيا، ووُضع على جهاز التنفس الصناعي. ونفذ الهجوم هادي مطر «24 سنة»، من فيرفيو، نيو جيرسي، الذي اعتُقل بعد ذلك بوقت قصير، ووُجهت إليه تهمة محاولة القتل والاعتداء، لكن دفع مطر الذي لا يزال رهن الاحتجاز، بأنه غير مذنب. وقال هادي مطر من داخل السجن في مقابلة أجرتها صحيفة نيويورك بوست، إن «الخميني كان شخصًا عظيمًا، ورشدي شخص هاجم الإسلام». في المقابل نفت طهران ضلوعها في الحادث، وخلال المقابلة، قال مطر إنه لم يقرأ سوى بضع صفحات من كتابات سلمان رشدي.