توج المحصول المتميز من البلح المجدول، ذى الجودة العالية مدينة طور سيناء على عرش «ملكة التمور» والبارحى، بعد تفوقه على إنتاج الوادى الجديد وسيوة. وقال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء، إن البلح المجدول والبارحى يقدمان أجود إنتاجية فى طور سيناء، مقارنة بأى مكان فى مصر، نتيجة الطقس المناسب لإنتاج مبكر وذى جودة عالية، علاوة على توفر مياه جوفية نقية. ونصح «شطا» مزارعى طور سيناء بإحلال وتجديد نخيل مزارعهم بالبارحى والمجدول، والتدريب على زراعته لأنه يحتاج رعاية واهتماما كبيرين. عمليات جنى محصول البلح المجدول تمهيدًا لطرحه بالأسواق وأوضح «شطا» أن «جنوبسيناء» يوجد بها 2000 فدان مزروعة نخيل من أنواع مختلفة، وأن طور سيناء تشبه سيوة، بعد انتشار زراعات النخيل فى مزارع ميعر وسهل القاع والجبيل، ونجاح زراعة أجود أنواع النخيل، التى تنتج أغلى أنواع التمور، مثل البلح المجدول والبارحى والسيوى، نظرا لتوفر طقس مناسب ومياه جوفية عذبه تجعل الإنتاج مبكرا عن جميع محافظات مصر. ويعد نخيل البلح المجدول أحد أهم الأصناف، التى تشهد توسعا فى زراعتها داخل مزارع مدينة طور سيناء، نظرًا لارتفاع قيمتها الغذائية والمادية وارتفاع الطلب عليه فى معظم الدول. عمليات جنى محصول البلح المجدول تمهيدًا لطرحه بالأسواق قال وليد على، صاحب مزرعة نخيل مجدول فى طور سيناء: «أشجار النخيل المجدول تعد من أغلى أنواع النخيل، ويتراوح سعر النخلة الصغيرة ما بين 1000 و1300 جنيه، وثماره من أجود أنواع التمور والأكثر فخامة وأغلاها. وأوضح أن البلح المجدول يطلق عليه «ملك التمور»، لكونه حلو المذاق وذا قيمة غذائية عالية، ويتميز بكبر حجم الثمرة، ولنعومة ملمسها، لذا يصلح للتصدير لكافة دول العالم، ويجرى بيعه داخل المزرعة ما بين 100 و120جنيها للكيلو، ويصل سعر الكيلو فى الأسواق إلى 200 جنيه. عمليات جنى محصول البلح المجدول تمهيدًا لطرحه بالأسواق وأشار «على» إلى أن زراعة أشجار نخيل البلح المجدول أثبتت نجاحها بمدينة طور سيناء، لكونها تحتاج إلى مناخ حار جاف وتربة صحراوية، وهو ما يتوافر بمدينة الطور، مؤكدًا أن التوسع فى زراعة نخيل المجدول بجنوبسيناء سيكون له أثر عظيم فى التنمية، ليس فقط على مستوى المحافظة، بل فى دعم الاقتصاد المصرى. وعن طريقة العناية بثمار البلح المجدول، أكد «على» أنه يجرى تخفيف «الشمبوك»، بحيث لا يتعدى عدد ثمار البلح فى الشنبوك الواحد 8 ثمرات، حتى تأخذ براحها فى النمو، وعند قرب نضج الثمار تبدأ مرحلة التكييس (وضع سباطات البلح فى شكاير ذات ثقوب مخصصة)، لضمان الحفاظ على الثمار من الآفات والأتربة حتى مرحلة الجنى، وخلال الجنى يجرى جنى الثمار التى نضجت فقط، وحفظها فى ثلاجات، (حجرات محكمة الإغلاق)، وبها جهاز تكييف لضمان حفظ التمور وتبخيرها ضد الحشرات أو التلف. وأوضح «على» أن أشجار البلح المجدول تحتاج ريا يوميا، فى بداية زراعتها لمدة 40 يومًا، ثم ريها كل عدة أيام، حسب درجة الحرارة ونوعية التربة، كما تتطلب الطقس الجاف لضمان نموها حتى لا تجف، وتصل إنتاجية الشجرة الواحدة إلى 60 كيلوجراما، لذا تعد أشجار النخيل المجدول ثروة قومية للمزارعين والدولة. وكشف «على»، صاحب أكبر مزرعة مجدول فى طور سيناء، أنه اتجه للاستثمار فى الزراعة، رغم أنه رجل سياحة، بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015م، وتأثر السياحة فى مدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أنه من ذلك الوقت فكر فى إنشاء مزرعة البلح المجدول، بعد دراسة، مشيرا بالفعل إلى أن الأرض خصبة فى طور سيناء والطقس مناسب لإنتاج مبكر ووفير. وأضاف وليد سعيد، من العاملين فى جمع البلح المجدول، أنه جاء من الصعيد للعمل فى رعاية وجمع البلح المجدول، مشيرا إلى أن البلح المجدول يحتاج عناية كبيرة، ويحاط بشكاير بلاستيكية للمحافظة عليه، ثم ينقى المستوى منه، ثم يبرد ويوضع فى ثلاجات للتخزين.
