قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، خلال مشاركته فى الجلسة الثانية بالملتقى النوعى الأول ل«المصرى اليوم» تحت عنوان «الجامعات والطلبة الجدد.. مستقبل مشترك»، إنه منذ 50 عاما، تم إنشاء المجلس الأعلى للجامعات ليكون منظمًا للتعليم المصرى، وهو ما يعرف فى الوقت الحالى ب«عمل الجودة»، لكن مع انتشار مسارات التعليم العالى أصبح لكل مسار مجلس أعلى خاص به، يترأسها جميعًا الدكتور خالد عبدالغفار، بصفته وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لذا كان لابد أن يكون مفوضًا كهيئة منظمة للمسارات المختلفة تحت مظلة واحدة. من جانبه، أشار الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة تعمل منذ سنوات طويلة بدءًا من إنشائها على تطوير نفسها ولا تنتظر دعوة التطوير؛ فهى تحاول جاهدة لتكون بين مصاف الجامعات العالمية المتقدمة. وأضاف: «كنا حريصين منذ 2017 على أن نكون ضمن جامعات الجيل الثالث، وأن نعمل على المعايير والشروط التى تتطلب ذلك.. وخلال 3 سنوات وصلنا إلى هدفنا، أما الآن فهدفنا أن ندخل بشكل كامل عهد جامعات الجيل الرابع بانتهاء عام 2025، حيث بدأنا العمل فى ذلك منذ 2020». وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن جامعة القاهرة تعد أول جامعة تعمل على إنشاء وإطلاق كلية النانوتكنولوجى فى الشرق الأوسط، وبها 20 معملًا، لتصبح فى نطاق جامعات الجيل الرابع، وكذا ضمن الثورة الصناعية الرابعة. واستكمل: «بدأنا فى محاولة تحقيق هدف الدخول فى الثورة الصناعية الخامسة، والتى تشهد دمجًا بين الذكاء البشرى والاصطناعى، وبدأنا العمل عليه من خلال إنشاء كلية للذكاء الاصطناعى والروبوت وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء». وتطرق «الخشت» إلى ملف إنشاء «جامعة القاهرة الدولية»، موضحًا أنه تم وضع حجر الأساس للجامعة فى إبريل 2018 بمدينة 6 أكتوبر؛ ليتم تنفيذها على أعلى درجة من الكفاءة من حيث المواصفات الدولية والأكواد العالمية، ومنذ ذلك التاريخ والجامعة تعمل فى سباق مع الزمن للانتهاء من الأعمال الإنشائية، وذلك لانطلاق العملية التعليمية وبدء الدراسة بها قريبًا، بهدف المساهمة فى الانتقال بالتعليم الجامعى نحو العالمية، تعتمد على فكرة البرامج المشتركة. وتابع: «نعمل على مشروع سد الفجوة المعرفية للمحتوى الدراسى، وهو يعتمد على مراجعة المناهج لكل كلية وكل قسم فى الجامعة؛ لأن هذا يعلم الأستاذ والطالب، ونتج عن ذلك تغيير ما يقرب من 1322 لائحة داخلية لنظم الدراسة بالكليات بما يتوافق مع أفضل المناهج العالمية ضمن نطاق العشرة الأوائل. ومن منطلق الاهتمام بالإنسان، أنشأت الجامعة على مدار 4 سنوات ما يقرب من 425 عمارة ب 5 آلاف شقة لتوفير حياة كريمة لأساتذة الجامعة فى مدينة 6 أكتوبر ضمن مشروعات إسكان أعضاء هيئة التدريس، كما عملت على رفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام القديم بنسبة 50%، علاوة على إنشاء مستشفى أمراض الثدى فى التجمع الخامس.. وكان أكبر مشروعاتنا القومية هو ملف تطوير مستشفيات قصر العينى بتكلفة تقدر بنحو 1.3 مليار جنيه بالتعاون مع صندوق الاستثمارات السعودى». وفيما يتعلق بالبحث العلمى، أكد «الخشت» أن الجامعة استطاعت أن تدخل نطاق أفضل التخصصات ال100 الأولى عالميًا ب 5 تخصصات، أبرزها العلوم الإنسانية، وفقًا لتصنيف «يو إس رانك».
