سادت حالة من الغضب داخل النادى الأهلى، بعد التعادل المخيب للآمال أمام فاركو بدون أهداف، فى المباراة التى جمعت الفريقين أمس الأول، ضمن مباريات الجولة الثامنة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز، ليواصل الأهلى نزيف النقاط ويخسر نقطتين جديدتين فى سباق المنافسة على الدورى. وشهد اللقاء جدلًا تحكيميًا بعد أن رفض الحكم أحمد الغندور احتساب ضربة جزاء لصالح فاركو بعد أن لمست الكرة يد أيمن أشرف مدافع الأهلى، ثم ألغى هدفًا للفريق الأحمر سجله بيرسى تاو فى الدقيقة 71 بداعى التسلل بعد العودة إلى الفار، كما تعرض محمود عماد، لاعب فاركو، فى الدقيقة 87 للطرد. ورفع الأهلى رصيده، بقيادة مدربه البرتغالى ريكاردو سواريش، إلى 56 نقطة فى المركز الثالث، وله مباراة مؤجلة ضد الإسماعيلى، بفارق 10 نقاط عن الزمالك المتصدر، وارتفع رصيد فاركو، بقيادة مدربه البرتغالى نونو ألميدا، إلى 36 نقطة فى المركز الثامن. وتتبقى للأهلى مباراة مؤجلة ضد الإسماعيلى تقام على ملعب برج العرب بالإسكندرية يوم 21 من الشهر الحالى. وأعلن النادى الأهلى فى وقت سابق اعتماد نقل كافة أنشطة كرة القدم إلى شركة الأهلى لكرة القدم، التى يرأسها ياسين منصور، عقب نهاية الموسم الحالى. ويواصل الأهلى تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة الاتحاد السكندرى، المقررة الأحد المقبل، فى الجولة التاسعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز، ويعكف ريكاردو سواريش على دراسة مواطن القوة والضعف فى زعيم الثغر لوضع الخطة المناسبة للمباراة، كما وضع برنامجًا خاصًا لعلاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون مؤخرًا لتجنب تكرارها. واجتمع مجلس إدارة النادى، برئاسة محمود الخطيب، عصر أمس، لمناقشة تداعيات مباراة فاركو وفتح ملف فريق الكرة بعدما شهدت الفترة الماضية ضياع العديد من النقاط. وحتى مثول الجريدة للطبع لم يصدر النادى أى تفاصيل عن نتائج الاجتماع، بينما كشف مصدر بالنادى عن ملامح الملفات المنتظر أن تُطرح على طاولة الاجتماع، وأولها مناقشة الظلم التحكيمى الذى يتعرض له الفريق خصوصًا بعد التغاضى عن احتساب هدف بيرسى تاو فى مرمى فاركو بداعى التسلل، رغم تأكيد خبراء اللعبة أنه هدف صحيح، ما أغضب المسؤولين بشدة داخل النادى الأهلى. وأضاف المصدر أن المجلس قد يتفق على ضرورة تقديم شكوى ضد التحكيم والمطالبة بإسناد باقى مبارياته فى الدورى لحكام أجانب لضمان العدالة فى المباريات، وخوفًا من تكرار سيناريو مباراة فاركو. وتابع المصدر أن الاجتماع سوف يتطرق لأداء اللاعبين خلال الفترة الماضية التى شهدت تراجعًا كبيرًا فى المستوى العام للفريق، وعدم قدرة الجهاز الفنى بقيادة ريكاردو سواريش، المدير الفنى، على إحداث ثورة تغيير، بجانب مناقشة أزمة تكرار الإصابات التى تطارد اللاعبين وأفقدت الفريق العديد من العناصر المهمة وأسبابها. من جانبه، قال ريكاردو سواريش، المدير الفنى للأهلى، إن الفريق أتيحت له فرص للتسجيل فى مباراة فاركو، آخرها تصويبة ميكيسونى التى اصطدمت بالقائم، كما دافع عن اللاعبين، مؤكدًا أن الفريق يتعرض لحالة إجهاد وغيابات. وأضاف: «الفريق لعب ببطء فى الشوط الأول رغم الاستحواذ على الكرة، وواجهنا فريقًا منظمًا دفاعيًا، وتحسن أداء الأهلى فى الشوط الثانى مع دخول وليد سليمان وبيرسى تاو وشكلنا خطورة على فاركو الذى تكتل دفاعيًا». وأشار سواريش إلى أن اللاعبين كان ينقصهم اتخاذ قرارات أفضل فى الشق الهجومى خلال مباراة فاركو. وأوضح المدير الفنى أنه حاول التغلب على الإجهاد من خلال منح بعض اللاعبين راحة خلال المباريات وإشراك آخرين. وأكد سواريش أن الدورى المصرى يضم مواهب كبيرة ولكن ينقصه التنظيم. وواصل المدير الفنى حديثه: «هناك هدف تم إلغاؤه، وتكرر نفس الأمر من قبل، وعندما يتم اتخاذ قرار مثل هذا يجب أن يكون لمصلحة كرة القدم، الحكم انتظر قرار الفار للحكم على الهدف. فى المقابل كانت هناك حالات طرد للاعبين من فرق منافسة للفريق خلال المباريات التى خاضها الأهلى ولكن القرار لم يُتخذ». وأضاف: «عندما يكون هناك لاعب كفء صغير السن يجب أن نخلق له الأجواء المناسبة للدفع به والمشاركة والتأقلم مع الفريق بشكل تدريجى، هناك لاعبون صغار دفعت بهم والآن فى أندية جيدة فى أوروبا». واختتم سواريش تصريحاته مؤكدًا أنه طالما هناك أمل سوف يستمر العمل، وأنه يضع لاعبين على كفاءة خلال المباريات، وأنه لن يدفع بلاعب ناشئ لمجرد أنه صغير السن، وأنه لابد أن يقدم ما يجعله جديرًا بتمثيل النادى.
