أعلنت شركة «غازبروم» الروسية أنها ستوقف توربينًا آخر فى خط أنابيب «نورد ستريم- 1»، الذى ينقل الغاز الروسى إلى غرب أوروبا، بسبب الصيانة، ما يؤدى إلى خفض تدفقات الغاز الطبيعى إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا بداية من اليوم، بما يعادل 20% فقط من طاقة الخط، الأمر الذى ساهم فى ارتفاع سعر الغاز فى أوروبا بأكثر من 12% فى تداولات أمس. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف، أمس، إن التوربين الذى يعمل بالغاز فى خط «نورد ستريم- 1» لم يصل بعد من كندا، حيث تجرى له أعمال صيانة، لكن «موسكو» تأمل أن يتم تركيبه «عاجلًا وليس آجلًا»، منوهًا بأن العقوبات المفروضة على روسيا تُعقّد عمل الخط، ما يُخفّض إمدادات الغاز لأوروبا إلى 20% فقط من طاقة الخط خلال أعمال الصيانة. فى المقابل، وجّه الاتحاد الأوروبى اتهامات جديدة لروسيا بالابتزاز فى حرب الغاز، وقالت مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبى، كادرى سيمسون، إن إعلان «غازبروم» أنها ستخفض مزيدًا من عمليات التسليم إلى أوروبا له دوافع سياسية، وأضافت لدى وصولها «بروكسل» لحضور اجتماع لوزراء الطاقة الأوروبيين: «نعرف أنه ليس هناك سبب فنى للقيام بذلك، هذا تحرك بدوافع سياسية، وعلينا أن نكون على استعداد لذلك. واتهمت أوكرانيا«موسكو» بشن حرب غاز على أوروبا وقطع الإمدادات لبث الرعب فى نفوس الناس، ودعا وزير الطاقة الأوكرانى إلى وقف استيراد الغاز الروسى فى أسرع وقت. ونجحت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى التوصل إلى اتفاق لخفض استهلاك الغاز بنسبة 15% وخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية، فى حين واصل سعر الغاز الأوروبى ارتفاعه، وجرى التداول بغاز تى تى إف الهولندى، المرجعى فى أوروبا، بحدود سعر 189.75 يورو للميجاواط ساعة، بعد أن تخطى 190 يورو للميجاواط ساعة، مسجلًا المستويات التى شهدها عند بدء الغزو الروسى لأوكرانيا. وفى تطور إيجابى لتحقيق انفراجة فى تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية إلى دول العالم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه سيتم إطلاق مركز التنسيق المشترك الخاص بتصدير الحبوب فى اسطنبول، ليبدأ عمله اليوم، وفقًا لبنود مبادرة التفاهم للنقل الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا.
