يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى ثانية جلساته، اليوم، لتحديد المحاور الرئيسية لجلسات الحوار الوطنى بين القوى السياسية وتحديد الشخصيات المشاركة فى الحوار. وبحسب ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، المنسق العام للحوار الوطنى، فإن ثانية الجلسات ستقام فى مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب استكمالًا لجلسات مجلس الأمناء لتنظيم عملية الحوار برمتها من حيث مواعيد جلسات الحوار والشخصيات المشاركة به وتحديد القوى السياسية المتنوعة وتحديد محاور الحوار الرئيسية والفرعية، فيما نفت أحزاب الحركة الوطنية ما تردد عن نيتها الانسحاب من جلسات الحوار الوطنى وأعلنت فى بيان أنها حريصة على إنجاح الحوار الوطنى مع ضرورة التوسع فى الإفراج عن المحبوسين من سجناء الرأى. وقالت أميرة صابر قنديل، عضو مجلس النواب، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الجلسة الثانية تنظيمية فى المقام الأول، هدفها تحديد المحاور الخاصة بالحوار منطلقة من المحاور الرئيسية الثلاثة «الاقتصادى والسياسى والاجتماعى»، إلى جانب الاتفاق على الشخصيات العامة المشاركة فى الحوار من خارج القوى السياسية. وأضافت «قنديل» ل«المصرى اليوم» أن المحور السياسى يعتبر بالتوازى مع المحور الاقتصادى فى أولويات جلسات الحوار الوطنى والقضايا المتعلقه به، مثل الحبس الاحتياطى وقانون الأحزاب السياسية وقانون الانتخابات البرلمانية والمحليات، مضيفة أن مجلس الأمناء سيتولى ترشيح المشاركين فى الحوار الوطنى، ومن المقرر أن ينظر الاجتماع تشكيل اللجان الخاصة بالمحور السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وآليات العمل خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن مناقشة القضايا ورفع التوصيات لرئيس الجمهورية فى جميع القضايا. كان ضياء رشوان أعلن أن هناك أسماء تم توجيه الدعوة إليها من جانب إدارة الحوار، وتم قبولها منهم، وهم: الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، والإعلامية جيهان منصور، التى رحبت بالحوار، وستكون فى طريقها قريبا إلى القاهرة، لتشارك بما تراه من جلسات وما تقترحه من رؤى فى الحوار الوطنى، كما أن هناك المئات من الأسماء تم إرسال الدعوة إليها للحوار الوطنى، بينهم اللواء فؤاد علام، والدكتور عماد جاد، وجورج إسحاق، وعصام الإسلامبولى، وعلى الدين هلال، والدكتور محمد السعيد إدريس، والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط السابق، والدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة الأسبق، وأشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، والنائب ضياء الدين داوود، ومجدى عبدالحميد. فى سياق متصل، نفت الحركة المدنية ما تردد عن أنباء بنيتها الانسحاب من الحوار الوطنى، وأكدت فى بيان لها عقب الاجتماع للأحزاب ال7 المشاركة فى الحركة المدنية بحزب المحافظين أنها حريصة على إنجاح الحوار الوطنى بما يحقق مصالح الشعب والوطن ويوفر الضمانات اللازمة لجديته وفاعليته كما سبق أن حددتها فى بيانها الأول الصادر بتاريخ 8 مايو لسنة 2022. وأضافت الحركة المدنية أنها تعيد التأكيد على ضرورة الإسراع فى وتيرة الإفراج عن سجناء الرأى، باعتباره مقدمة لابد منها لخلق المناخ المواتى للمشاركة فى الحوار. من ناحية أخرى، يبدأ تحالف الأحزاب المصرية فعاليات المنتدى السياسى له لمناقشة محاور الحوار الوطنى، وقال تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، أن أولى فعاليات المنتدى ستنطلق بحضور رؤساء الأحزاب وعدد كبير من الشخصيات العامة، مؤكدًا أن حزب إرادة جيل يرفع دائمًا شعار (بالحوار نجنى الثمار). وأكد «مطر» فى بيان أن نجاح الحوار الوطنى هو نجاح للدولة المصرية على المستويين الرسمى والشعبى، مشيرا إلى أن تحالف الأحزاب المصرية منذ إطلاق دعوة الحوار الوطنى وهو يشارك دائما من أجل إنجاح عملية الحوار الوطنى. وأشار إلى أن لغة الحوار هى الوسيلة الأهم والأفضل لحل أى مشكلات أو أزمات تشهدها البلاد، فضلًا عن عملية المشاركة بالأفكار والرؤى فى عملية التنمية التى تشهدها البلاد.
