استعجلت نيابة الوايلى الجزئية تقرير اللجنة الهندسية للعقار المنهار المكون من 5 طوابق بحارة حسين شاهين في تقاطع شارع طور سيناء مع شارع الشيخ قمر بمنطقة الظاهر في الوايلى لاستكمال التحقيقات، وصرحت بدفن 6 جثث في العقار المنكوب، عقب الانتهاء من أعمال التشريح الخاصة بالجثامين، وطلبت تحريات المباحث ونتائج وملف العقار وقرار الترميم الصادر للعقار. وانتقلت «المصرى اليوم» إلى منطقة الظاهر، حيث العقار المنهار، ورصدت قيام المواطنين بأعمال ترميم للعقارين المجاورين للعقار المنهار، والتقت بأحد الناجين، وهو أحمد صابر، صاحب محل حدايد وبويات، وقال «أحمد»، 80 سنة: «جيت لقيته كوم تراب.. لا أطمع في الكثير من الحياة، أريد مكانًا أعيش فيه أنا وزوجتى و4 أطفال». وأضاف: «شقايا وحاجتى وبضاعتى كلها في قلب البيت، بس عشمى في الله كبير، وأحمد الله على ما حدث، وأننى نجوت من هذا الحادث الأليم، حيث كنت أعيش فيه منذ 60 عامًا، وكان فيه قرار تنكيس، لكن السكان الموجودين مايملكوش يعملو كده، ولازم استشارى ومكتب استشارى، والناس معهاش»، وبسؤاله عما إذا كان أحد قد أخبره بصرف تعويض له، رد: «لسة على الله، أنا وانتو على الله». وكانت ابنته «أسماء» بمصادفة غير مرتبة موجودة أمام العقار قبل انهياره، وأضافت: «والدى راجل كبير وتعبان، مايقدرش يروح أي مكان يشتغل فيه أو حاجة، كان مصدر رزقنا في البيت، ومابقاش فيه دلوقتى أي حاجة». وعن حالته، أوضحت ابنته: «رجله تعبانة، ومش هيعرف يشتغل عند حد، كانت حالتها واصلة للبتر، لكن ربنا سترها بالعلاج، والحمد لله الدنيا مستورة معانا، وبنّاشد المسؤولين توفير حاجة لوالدى يشتغل فيها، يعنى (عين تتفتحله تانى) كمصدر رزق لينا». وتابعت: «البضاعة اللى كانت جوة المحل مايملكش منها حاجة عشان دى أساسًا بالقسط، وهو دلوقتى عليه دِين أكتر من 80 ألف جنيه، وكاتب إيصالات أمانة لإنه كان يملك بضاعة قيمتها 40 ألف جنيه و(مكنة) بيقضى بيها مشاويره، و(المكنة) اللى كانت إيده ورجله في نفس المكان في نفس الحال برضو تحت الأنقاض، وأنا مش عارفة أعمل حاجة، هنسدد ازاى؟!». وفى ظل هذه الأوضاع، قامت إحدى المؤسسات الخيرية بمساندة الأهالى الناجين من هذا العقار والأهالى المجاورين لهذا العقار بتوزيع مياه ووجبات طعام وعصائر.
