تنتظر 3 محاكم جنايات بثلاث محافظات رأى فضيلة مفتى الجمهورية فى إعدام 4 متهمين شنقًا، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، واقترن القتل بالنسبة لأحد المتهمين بجريمة السرقة، حيث أصدرت محاكم الجنايات بالإسكندرية والقليوبية وسوهاج قراراتها بإحالة أوراق المتهمين للمفتى، وحددت جلسات للنطق بحكم الإعدام عقب ورود تقريره بالرأى. فى سوهاج، أحالت محكمة الجنايات أوراق عامل أشعل النار فى مسكن شقيقته وزوجها وطفلتهما الرضيعة بحى الكوثر، ما نجم عنه وفاتهم حرقًا، إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه شنقًا. اعترف المتهم بارتكابه الجريمة لزواج شقيقته من هذا الزوج دون رغبتهم، وحددت المحكمة جلسة الثانى من شهر يوليو المقبل، للنطق بالحكم على المتهم. صدر القرار برئاسة المستشار محمد رفاعى عبدالحافظ، وعضوية المستشارين أحمد محمد حلاوة، وأحمد أبو القاسم محمد، بأمانة سر عبدالمنصف إبراهيم، وعاطف رمسيس. تعود وقائع القضية إلى شهر نوفمبر من العام الماضى، عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق بشقة داخل عقار بحى الكوثر، فانتقل اللواء محمد زين، مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث المديرية، وقوات إدارة الحماية المدنية، وسيارات الإطفاء، وتمت السيطرة على الحريق إلا أنه أسفر عن مصرع مالك الشقة «أ. م- 24 سنة- عامل»، إثر إصابته بحروق نارية متفرقة بالجسم بنسبة 100%، وزوجته «فاطمة. ع. ب- 20 سنة - ربة منزل»، وابنتهما الطفلة مكة البالغة من العمر عامًا، وتم نقلهم إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزى. كشفت التحريات أن وراء نشوب الحريق شقيق زوجة صاحب الشقة «19 سنة - عامل» ويقيم بقرية السلامونى بدائرة مركز أخميم، وأنه دخل الشقة وقت نومهم وفتح أسطوانة البوتاجاز، ثم أشعل النار فى الشقة وأغلق بابها وانصرف. تم ضبط المتهم واعترف بارتكابه الجريمة، لوجود خلافات أسرية وزواج شقيقته بزوجها رغم عدم موافقتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه، وإحالته إلى محكمة الجنايات التى أصدرت قرارها المتقدم بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى. وقررت محكمة جنايات بنها إحالة أوراق سائق وتَبّاع على سيارة نقل إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامهما لاتهامهما بقتل ربة منزل بمركز شرطة طوخ، وحددت جلسة 16 أغسطس المقبل للنطق بالحكم. وكانت النيابة قد أحالت المتهمين «عبدالله. أ. أ»، 34 سنة، سائقًا، و«سعيد. ع. م»، 40 سنة، «تَبّاعًا»، إلى محكمة الجنايات لاتهامهما بقتل المجنى عليها «فريال. إ. م»، عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيّتا النيّة وعقدا العزم على ذلك، وتوجها إلى مسكن المجنى عليها، وتربصا بها، بأن ذهب المتهم الأول إلى المنزل، بعد تيقنه بتواجدها بمفردها داخل المنزل، وبحوزته مظروف بريدى مدون عليه اسم نجلها بحجة توصيله إليه، ثم قام بدفعها أرضًا، وانهال عليها ضربًا على رأسها، مستخدمًا «طاسة مطبخ وسيخًا حديديًّا»، فأحدث إصابتها التى أودت بحياتها، ثم سرق بعض الأموال والمشغولات الذهبية. واشترك المتهم الثانى مع الأول، وذلك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجريمة، حيث قام باصطحابه إلى منزل المجنى عليها، ورصد المنزل، وكذا تحركات المجنى عليها قبل ارتكاب الواقعة، وتحديد كيفية الدخول إلى المنزل، وانتظره حتى انتهى من جريمته، وانصرفا معًا، حيث تمت تلك الجريمة بناءً على هذا التحريض وذلك الاتفاق والمساعدة. وفى الإسكندرية، أحالت محكمة الجنايات أوراق ربة منزل إلى مفتى الديار المصرية لاستطلاع الرأى الشرعى فى إعدامها، لاتهامها بقتل ابنة زوجها الطفلة، خنقًا، عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد. وصدر القرار برئاسة المستشار عبدالله خطاب، وعضوية المستشارين خالد عبدالسلام خلف ووائل عزيز حسن مهنا. وكان مدير أمن الإسكندرية قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة العامرية ثان بتلقيه بلاغًا من الوحدة الصحية بمركز ومدينة برج العرب، بوصول طفلة متوفاة، ويُشتبه فى وفاتها جنائيًّا. وتوصلت تحريات ضباط مباحث القسم إلى أن المتهمة «ح. م. م»، 22 سنة، ربة منزل، وراء ارتكاب الواقعة، وأنها تزوجت من والد المجنى عليها الطفلة «ر. ا. ح»، 10 سنوات، وكانت المتهمة تتشاجر دائمًا مع المجنى عليها وتسىء معاملتها، وخوفًا من نشوب خلاف مع زوجها، قررت التخلص من الطفلة، فاستغلت وجودهما بمفردهما فى المنزل، واصطحبتها إلى غرفة نومها، ووضعتها على الفراش، وضغطت على عنقها فخنقتها حتى تأكدت من إزهاق روحها، وقامت بتنظيم المنزل حتى لا يلاحظ أحد فعلتها الإجرامية، وتظاهرت عند عودة زوجها بأن الطفلة كانت بحالة إعياء شديد قبل دلوفها إلى فراشها، فقام الأب بالذهاب بها إلى الوحدة الصحية، التى قررت أن الطفلة متوفاة وبها آثار خنق. وقرر والد المجنى عليها، فى التحقيقات، أنه عندما عاد إلى المنزل قالت له زوجته المتهمة إن نجلته شعرت بالإعياء الشديد ودلفت للنوم، فكشف الغطاء عن نجلته وأبصر سائلًا أبيض بفمها، فأسرع إلى الوحدة الصحية، إلا أنها كانت متوفاة، وتحرر محضر بالواقعة. وبعرض المتهمة على النيابة، قررت إحالتها إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التى أصدرت قرارها المتقدم، وحددت جلسة 3 يوليو القادم للنطق بالحكم، بعد ورود رأى المفتى.
