شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على موقف مصر الثابت بالحفاظ على أمنها المائى وعلى الحقوق التاريخية المكتسبة فى مياه النيل، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، على نحو يصون حق الأجيال الحالية والقادمة فى النيل، المصدر الأساسى للمياه فى مصر. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس- خلال لقائه أمس، بوزيرة خارجية جمهورية تنزانيا، ليبراتا مولا، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، ومشاركة مدير إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية التنزانية- طلب نقل تحياته إلى الرئيسة التنزانية «سامية حسن»، وأعرب عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية المتميزة مع تنزانيا، وأشاد بقوة الدفع التى تشهدها تلك العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وما شهدته من تفعيل آليات التعاون المشترك فى مختلف المجالات. من جهتها، نقلت وزيرة الخارجية التنزانية رسالة خطية إلى الرئيس من نظيرته التنزانية، تضمنت الإعراب عن تقدير تنزانيا الكبير لعلاقاتها التاريخية العميقة مع مصر، والحرص على الاستمرار فى الارتقاء بأطر التعاون بين الجانبين، والتطلع للاستفادة من الخبرة المصرية العريضة فى مجال المشروعات التنموية العملاقة، والإشارة إلى الموقف التنفيذى ومستجدات التعاون المشترك مع مصر لإنشاء سد «جوليوس نيريرى» لتوليد الطاقة الكهرومائية فى تنزانيا. فى سياق متصل، أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن المباحثات التى عقدها مع وزيرة خارجية تنزانيا تطرقت لملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك تفهمًا من تنزانيا لأهمية هذه القضية للشعب المصرى، وأن التنسيق يجرى بين مصر وتنزانيا خلال الفترة المقبلة. وقال وزير الخارجية، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية تنزانيا، ليبراتا مولا، إنه جرت مباحثات مصرية- تنزانية لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين، حيث تم التباحث حول المشروعات التى تم التوافق حولها خلال زيارة رئيسة تنزانيا للقاهرة العام الماضى. وأوضح وزير الخارجية أنه تم التباحث حول التعاون بين مصر وتنزانيا خلال الفترة المقبلة فى ضوء المشروعات المشتركة بين البلدين، خاصة سد جوليوس، الذى تتولى شركات مصرية تدشينه.
